قالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، وأيا كان ما سيحدث فيما بعد، فإن شيئا لن يمحو الصدمة التى حدثت بالفعل، بدءا من هجوم السابع من أكتوبر الذى يمثل اليوم الأكثر دموية فى تاريخ إسرائيل، ثم تنفيذ الدولة العبرية لحملة للقضاء على حماس غير مسبوقة فى حجمها ونطاقها والدمار الذى خلفته، حيث أدى العدوان الإسرائيلى على غزة إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطينى فى القصف الإسرائيلى، والعديد منهم أطفال.
وذكرت الصحيفة أنه من الصعب حساب تكلفة إعادة إعمار غزة. فالحرب التى استمرت 11 يوما على القطاع فى عام 2021 شهدت تدمير ألفى منزل، وتضرر 22 ألف وحدة سكنية، وتطلبت أكثر من مليار دولار من التمويل الأجنبى للمساعدة فى جهود التعافى. وهذا مجرد قطرة فى بحر بالنسبة للمتطلبات الحالية، عندما تتوقف الأعال القتالية فعليا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم تاريخ غزة الطويل فى الحرب، لكن ليس هناك مثيل لحجم الدمار الحالى. وقد حدد بعض المسئولين الفلسطينيين التكلفة الاقتصادية لحرب إسرائيل على القطاع فى عام 2014 بأكثر من 6 مليار دولار. لكن الحرب الحالية استغرقت وقتا أطول وكانت أكثر تدميرا بكثير.
من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن الأزمة الإنسانية التى تنتقل من سىء إلى أسوأ. وقالت إن الكثير من الفلسطينيين فى غزة يقيمون فى مخيمات مؤقتة أو محشورين من منشآت تديرها الأمم المتحدة، والتى لا يزال بعضها يتعرض للقصف الإسرائيلى. بينما تداعت البنية التحتية الأساسية من مستشفيات إلى محطات تحلية المياه ومستودعات الوقود، وتعانى من الفشل أو الإغلاق. ويحذر مسئولو الأمم المتحدة من تزايد أعداد الجوعى والمرضى فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة