وقَّعت منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم خطاب نوايا لترسيخ التزامهما بدعم الجهود الإنسانية التعاونية في قطاع غزة.
ويعكس خطاب النوايا، الذي تبلغ قيمته 10 ملايين دولار أمريكي، الذي وقعه كلٌّ من الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وسعادة الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على الإغاثة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الرؤية المشتركة والتفاني المستمرَّيْن من جانب المنظمتيْن للنهوض بالاحتياجات الصحية العاجلة لسكان الإقليم.
وستجري مواءمة التمويل المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع الخطة التشغيلية للمنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع إيلاء التركيز على ضمان توافر الإمدادات والمعدات الطبية المُنقذة للحياة في غزة، فضلًا عن توافر الوقود.
ومع استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة، سيسمح هذا الدعم للمنظمة بشراء المزيد من إمدادات علاج الرضوح المُنقذة للحياة لتسليمها إلى المرافق الصحية في غزة في أقرب وقت ممكن. ويُسهم الاكتظاظ الشديد وتعطُّل نُظُم الرعاية الصحية، والإمداد بالمياه، والصرف الصحي في الانتشار السريع للأمراض المُعدية، مما يتطلب أيضا توفير استجابة عاجلة ومُوسَّعة. وتمسُّ الحاجة إلى الوقود من أجل توفير الطاقة اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية في المرافق الصحية وإتاحة خدمات الإسعاف. بيْد أن هذه الاستجابة تعتمد على توصيل المياه المأمونة، والغذاء، والوقود وغير ذلك من المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المرافق الصحية، حتى تتمكن من العمل، إلى جانب تلبية الاحتياجات المُلحَّة من الخدمات الصحية المُنقذة للحياة.
وقالت المنظمة فى بيان ٫ إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تجمعه شراكة ممتدة مع المنظمة، وهو يعمل على الحفاظ على النُّظُم الصحية وتيسير تقديم الخدمات والإمدادات المُنقذة للحياة في البلدان المتضررة من حالات الطوارئ في جميع أنحاء الإقليم وخارجه. ومنذ عام 2016، تعاونت منظمة الصحة العالمية مع المركز في إنجاز العديد من المشاريع الصحية في حالات الطوارئ بتكلفة إجمالية تزيد على 300 مليون دولار أمريكي.