رحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بوقف إطلاق النار في غزة الذي من المنتظر أن يتيح إطلاق سراح عشرات المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
ودعا مودي -الذي تترأس بلاده قمة مجموعة العشرين المنعقدة افتراضيا- الدول الغنية والنامية على العمل معا لضمان عدم اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال مودي -حسبما نقلت صحيفة تايمز أوف إينديا الهندية اليوم الخميس- إنه ينبغي إطلاق سراح المحتجزين وتسريع وتيرة المساعدات الإنسانية، مشددا على أهمية وصول المساعدات الإنسانية "في الوقت المناسب ودون انقطاع".
وبعد الاجتماع، أعلن مودي أن هناك اتفاقا في مجموعة العشرين بشأن العديد من القضايا التي تضمنت هذه المبادئ عدم التسامح إطلاقا مع الإرهاب وعدم القبول بموت المدنيين الأبرياء، لا سيما النساء والأطفال.
ووفقا لرئيس الوزراء الهندي، كان هناك اتفاق أيضا بشأن خمس قضايا أخرى وهي– التوزيع المبكر والفعال والآمن للمساعدات الإنسانية والترحيب بالهدنة الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وحل قضية إسرائيل وفلسطين من خلال حل الدولتين، فضلا عن الحاجة إلى السلام والاستقرار الإقليميين. والحد من التوترات السياسية من خلال الحوار والدبلوماسية. وقال مودي إن مجموعة العشرين مستعدة للمساعدة في هذا الجهد بأي طريقة ممكنة.
كما رحب مجلس تعزيز التفاهم العربي - البريطاني بالاتفاق على الهدنة بين حماس وإسرائيل والذي جاء بوساطة مصرية وقطرية والإفراج عن المحتجزين والأسرى.
وقال المجلس -الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له في بيان صحفي أورده عبر موقعه الإلكتروني- :" في حين أن هذا أمر إيجابي، إلا أنه يتعين التعامل مع هذه الصفقة كأساس لإجراء طويل الأمد يشهد إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة ووقف مناسب لإطلاق النار، وليس مجرد هدنة لمدة أربعة أيام".
وأضاف البيان أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده للبناء على ذلك حتى لا يتم استئناف القصف الهائل وغير المسبوق للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار البيان إلى أن الحصار الإسرائيلي الشامل أدى إلى حرمان المدنيين الفلسطينيين من جميع الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، مثل الماء والغذاء والوقود والأدوية. كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المخابز والمستشفيات والمدارس ومحطات ضخ المياه، وكلها ضروريات للبقاء على قيد الحياة.
ونوه بأنه يتعين أن يظل وقف إطلاق النار المناسب هو الهدف. ويجب أن يفضي ذلك إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في غزة وإتاحة الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وإطلاق عملية سياسية من أجل مستقبل مختلف للفلسطينيين في غزة.
من جانبه قال مدير المركز المجلس كريس دويل -في تصريحات لوسائل الإعلام-: "هذه هي اللحظة المناسبة لإحداث طفرة دبلوماسية هائلة. وبعد مقتل الآلاف وإزهاق العديد من الأرواح، يتعين على القادة الدوليين الآن التحول من مرحلة التوقف المؤقت إلى ترتيب طويل الأجل يمكن أن يكون منصة للسلام والتوصل إلى اتفاق يكفل الرخاء لكلا الشعبين
كما رحبت رابطة العالم الإسلامي باتفاق الهدنة الإنسانية في غزة الذي جرى التوصل إليه، مثمنة الجهود المصرية القطرية الأمريكية لتنفيذ الاتفاق.
وأوضحت الأمانة العامة للرابطة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنها ثمَّنت الجهود الدولية المبذولة، ولا سيما القطرية والمصرية والأمريكية التي أثمرت عن الاتفاق.
وجددت الرابطة دعواتها، لوقف شامل ودائم للعمليات العسكرية، وإيقاف الدمار ونزيف الدماء، وتوفير الحماية للمدنيين، وإتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة