تولى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتماما بالغا بتنمية سيناء، فى شتى المجالات والقطاعات التنموية، وعلى رأسها القطاع الزراعي.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أمام مجلس النواب، الجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة المصرية لتنمية سيناء بصورة كاملة والتى تشمل أن يكون هناك 8 ملايين مصرى داخل سيناء قبل 2050، قائلًا: "تراب سيناء عزيز علينا، وعقيدنا دائما النصر أو الشهادة".
وكشف "مدبولي" عن إنفاق الدولة المصرية نحو 610 مليارات جنيه خلال 10 سنوات لتنمية سيناء، منهم 300 مليار جنيه فقط فى شمال سيناء، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى ثبت صحته، أن مواجهة الإرهاب ستكون بالتوازى مع التنمية والتعمير.
وفي القطاع الزراعي، نشير إلى مشروع تنمية شمال ووسط سيناء، أحد أهم المشاريع القومية في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة عام 2024/2023، مستهدفا ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا لتصبح امتدادًا طبيعيًا للوادي وبما يدمج أبناء سيناء في تجمعات جديدة تقوم على الزراعة المُستدامة في ظل توافر الأراضى القابلة للاستصلاح والبنية التحتية من شبكات مياه صرف صحي وكهرباء وطرق ومرافق عامة.
ويهدف المشروع إلى استصلاح الأراضي بشمال سيناء على امتداد ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء بالاعتماد في ريها على مياه ترعة الشيخ جابر الصباح، مع فتح محاور للتنمية الزراعية والعمرانية بوسط سيناء لخلق مجتمعات تنموية متكاملة جديدة في أرض سيناء.
ويتمثل جوهر المشروع في نقل مياه النيل إلى أراضٍ جديدة لإضافة نحو 620 ألف فدان للرقعة الزراعية تُروى بمياه النيل بعد خلطها بمياه الصرف الزراعي (محطة صرف فارسكور) بنسبة 1:1 وتمتد ترعة السلام وفروعها بطول 262 كم.
وفي هذا الصدد، نشير إلى ما استعرضته وثيقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، بشأن مشروعات التوسع الأفقي في شمال ووسط سيناء، والتي تضم خمس مناطق، بخلاف منطقتي السر والقوارير بمساحة 85 ألف فدان ومناطق المزار والميدان بمساحة 33.5 ألف فدان تتوزع كالآتى:
(1) منطقة سهل الطينة، وبها حوالي 1700 فدان أراضي ذات تُربة طينية تتوافر فيها قنوات الري والصرف، وتبلغ المساحة المستهدف استصلاحها نحو 36 ألف فدان.
(2) منطقة جنوب القنطرة شرق، وتضم 123 ألف فدان أراضي رملية، وجار عمليات الاستصلاح في مساحة إجمالية تصل إلى 49 ألف فدان.
(3) منطقتا رابعة وبئر العبد، وتضم 156 ألف فدان أراضي رملية مختلفة المناسيب بشكل غير منتظم، وتم تخطيط شبكة ري بها عن طريق 25 مأخذ ري، وجار استصلاح واستزراع مساحات من الأراضي المُستهدفة والبالغ مساحتها 100 ألف فدان.
(4) مناطق جنوب الشوحط وجنوب القنطرة شرق وشرق البحيرات / الجفجافة، بمساحة 270.6 ألف فدان.
(5) مناطق متاخمة للمناطق المذكورة في البند (4)، بمساحة إجمالية 81.9 ألف فدان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة