قبل دقائق من سريان الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
واستمرار لارتكاب الجرائم، نفذت جنود "تل أبيب" جريم جديدة تضاف إلى سجل إجرامه، حيث فجر مرافق مستشفى الشفاء قبل انسحابه بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأوكسجين وأجهزة الأشعة.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الجمعة، المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقتل بدم بارد ووحشي إمرأة جريحة وأصاب وأعتقل 6 آخرين.
وقالت وفا، إن قوات الاحتلال التي تقصف وتحاصر المستشفى الإندونيسي، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، اقدمت على اقتحامه وسط اطلاق نار مكثف، وقتلت سيدة جريحة، بصورة وحشية، وجرحت 3 آخرين، واعتقلت مثلهم على الأقل.
وقالت مصادر صحية، بالخصوص: إن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد مما قام به في مجمع الشفاء الطبي.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت المستشفى بشكل مباشر بالقصف، ما أدى لاستشهاد عاملين ومصابين ونازحين فيه، واصابة آخرين بجروح، وتعطل العديد من مرافقه المهمة، بما في ذلك غرف العمليات ومحطة الاكسجين بداخله.
في غضون ذلك، استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي فجرا، بناية سكنية مأهولة مقابل مخبز الحج في النصيرات "مخيم2" وسط قطاع غزة، ما أدى الى اشتعال النيران في المكان، وارتقاء عدد من الشهداء واصابة آخرين بجروح بينهم اطفال ونساء.
إلى ذلك، انتشلت طواقم الدفاع المدني، 10 مواطنين من تحت الأنقاض جراء قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة خضر في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
وسقط العديد من الشهداء بينهم أطفال، باستهداف منزل عائلة أبو شاويش في النصيرات وسط القطاع. وقصف الزوارق الحربية الاسرائيلية، بشكل مكثف، قبالة بحر خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
كما واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى استهداف مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما اسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين.
كما نشرت وسائل إعلام فلسطينية، عمليات انتشال جثث من مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بمخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة.
وقصف الاحتلال آلاف النازحين الذين يعيشون داخل المدرسة بشكل مباشر، فأوقع عشرات الشهداء والجرحى، وأظهر الفيديو إصابات بالغة في الأقدام.
وقال طبيب في مستشفى كمال عدوان إن هذا القصف الذي جاء قبل ساعات من بدء سريان الهدنة المتفق عليها، أحال عددا من الشهداء -وبينهم أطفال- إلى أشلاء.
