وصل أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس إلى "قاع العالم" (القارة القطبية الجنوبية) قبيل محادثات المناخ العالمية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28).
وكان غوتيريش قال في وقت سابق "إن العالم يجب أن يخفض انبعاثات الكربون لمنع ذوبان هذه البيئة الحساسة". إذ يتسبب ارتفاع درجات حرارة الهواء والمحيطات في ذوبان جليد القطب الجنوبي.
Guterres and Boric visit Antarctica pic.twitter.com/WvWpFleyd7
— Benjamin Alvarez (@BenjAlvarez1) November 23, 2023
وتلعب القارة المتجمدة دورا مهما في تنظيم مناخ الأرض لأنها تعكس ضوء الشمس بعيدا وتدفع التيارات المحيطية الكبرى.
وعلى مدار سنوات عديدة، ظل العلماء ونشطاء البيئة يراقبون الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي كمؤشر مهم على ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر كليميت تشينشج" الشهر الماضي إن ظاهرة الاحتباس الحراري زادت إلى درجة أن الغطاء الجليدي سيواجه الآن ذوبانا "لا يمكن تجنبه" بغض النظر عن مقدار خفض العالم لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت الكاتبة الرئيسية للدراسة، كايتلين نوتن، إلى أنّ ذوبان الجليد في المناطق الأكثر عرضة للخطر في القارة القطبية الجنوبية يمكن أن يرفع مستويات سطح البحر العالمية بنحو 1.8 متر خلال القرون القليلة المقبلة.
وذكرت دراسة أخرى نشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" الشهر الماضي أيضا أن ما يقرب من 50 رفا جليديا في القطب الجنوبي قد تقلصت بنسبة 30% على الأقل منذ عام 1997، وفقدت 28 منها أكثر من نصف الجليد في تلك الفترة القصيرة من الزمن.