تمر اليوم ذكرى مرور 43 عاما على وفاة الشيخ محمود خليل الحصرى قارئ القرآن أحد أعلام دولة التلاوة، فهو من مواليد قرية شبرا النملة، طنطا، محافظة الغربية، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التى ولد فيها وأجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، تعلم القراءات العشر بعد ذلك فى الأزهر وأخذ شهاداته فى ذلك العلم (علم القراءات)، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، فى عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان فى الإذاعة، فى عام 1950م عين قارئا للمسجد الأحمدى بطنطا، كما عين فى العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة، كان أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن فى جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
كان يقرأ القرآن فى مسجد قريته، وفى اجتماعات السكان هنالك، وفى عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له فى 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصرى له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات.
عُين شيخاً لمقرأة سيدى عبد المتعال فى طنطا، وفى 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعيينه مؤذنا فى مسجد سيدى حمزة، ثم فى 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ فى المسجد مع احتفاظه بعمله فى مقرأة سيدى عبد المتعال، ليصدر بعد ذلك قرار وزارى بتكليفه بالإشراف الفنى على مقارئ محافظة الغربية، انتدب فى 17 إبريل 1949م قارئا فى مسجد أحمد البدوى فى طنطا (المسجد الأحمدي)، فى عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين فى القاهرة.
وفى 1957م عُين مفتشا للمقارئ المصرية، وفى 1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية، وفى 1958م تخصص فى علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف، وفى 1959م عُين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.
وخلال 1960م كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين فى الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم فى المؤتمر الإسلامى الأول بالهند فى حضور الرئيس الأول بالهند فى حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند،وفى1961م عين بقرار جمهورى شيخا لعموم المقارئ المصرى، كما كان أول من سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالى عشر سنوات.
وفى 1962م عُين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك، وفى 1963م زار الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوات القرآن الكريم فى شهر رمضان المبارك، وخلال 1964م كان أول من سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم برواية ورش عن نافع.
خلال عام 1965م قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم، وفى عام 1966م عين مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وفى 1966م اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامى بمؤتمر اقرأ بكراتشى بباكستان، وفى 1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف، وخلال عام 1967م حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى عيد العلم.
خلال عام 1969م كان أول من سجل المصحف المعلم فى أنحاء العالم (طريقة التعليم)، وفى 1970م سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية، وفى 1973م قام الشيخ محمود خليل الحصرى أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم، وخلال عام 1975م كان أول من رتل القرآن الكريم فى العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ)، وهو أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم عام 1961، وأول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع 1964، وأول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدورى عن أبى عمرو البصرى عام 1968.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة