من بينهم مسئولين في أحزاب..

الحكم على 200 شخص فى إيطاليا بالسجن 2200 عام لصلاتهم مع مافيا "ندرانجيتا"

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 01:31 م
الحكم على 200 شخص فى إيطاليا بالسجن 2200 عام لصلاتهم مع مافيا "ندرانجيتا" الشرطة الإيطالية -أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة المساجيرو الإيطالية، إنه تم الحكم على أكثر من 200 متهم بالسجن لمدة تزيد على 2200 عام فى إيطاليا ، في واحدة من أكبر المحاكمات المتعلقة بالمافيا منذ عقود في ذلك البلد الأوروبى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المحاكمة، التي استمرت ثلاث سنوات، أُدين أشخاص يُزعم أنهم على صلة بـ "ندرانجيتا" بجرائم تتراوح بين الابتزاز والاتجار بالمخدرات، حيث إنه من بين المدانين عضو سابق في مجلس الشيوخ الإيطالي، رغم أن الأحكام ما زالت قابلة للاستئناف.

وتعد "ندرانجيتا" واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية تأثيرًا في أوروبا، وأظهرت هذه القضية نفوذ المافيا الواسع النطاق على السياسة والمجتمع في جنوب إيطاليا.

وقال الخبراء، إن إدانات المجرمين من ذوي الياقات البيضاء، بما في ذلك المسؤولين المحليين ورجال الأعمال والسياسيين، أظهرت التأثير البعيد المدى للجريمة المنظمة على المؤسسات الإيطالية.

ومن بين أبرز المدانين جيانكارلو بيتيلي، المحامي والسيناتور السابق عن حزب فورزا إيطاليا الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وتلقى بيتيلي حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً بتهمة التواطؤ مع منظمة من نوع المافيا.

ومن بين المدانين الآخرين موظفون حكوميون ومهنيون من مختلف الصناعات ومسؤولون رفيعو المستوى، الذين كان لهم دور فعال في نجاح "ندرانجيتا" في اختراق الاقتصاد المحلي ومؤسسات الدولة، وتمت تبرئة أكثر من 100 متهم.

ونشأت منظمة ندرانجيتا في منطقة كالابريا الفقيرة، وتعتبر واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في العالم، وتشير التقديرات إلى أنها تسيطر على ما يصل إلى 80٪ من سوق الكوكايين في أوروبا ، وتقدر مبيعات المجموعة السنوية بحوالي 60 مليار دولار.

وعقدت المحاكمة في مركز اتصال على مشارف مدينة لاميزيا تيرمي، تم تحويله إلى قاعة محكمة شديدة الحراسة ومجهزة بزنزانات لاستيعاب المتهمين وكبيرة بما يكفي لاستيعاب نحو 600 محام و900 شاهد.

وشملت التهم القتل والابتزاز والاتجار بالمخدرات والربا وإساءة استخدام السلطة وغسل الأموال، وعلى مدار ثلاث سنوات، أظهرت الإجراءات كيف وسعت مجموعة كالابريا نطاق انتشارها عبر القارات، حيث عملت في أماكن بعيدة مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا.

وقد تسلل أعضاؤها إلى الاقتصاد المحلي والمؤسسات العامة وحتى النظام الصحي، وقاموا بتزوير المناقصات العامة ورشوة المسؤولين المحليين.

وفي المحاكمة، وهي الأكبر من نوعها منذ الثمانينيات، فحص القضاة آلاف الساعات من الشهادات، وشهد رجال العصابات السابقون الذين تحولوا إلى متعاونين مع النظام القضائي حول أنشطة عائلة مانكوسو ورفاقهم، الذين يمارسون سيطرة واسعة النطاق على مقاطعة فيبو فالينتيا.

وتعد عائلة مانكوسو، من بلدة ليمبادي، واحدة من أقوى العشائر الـ 150 التي تشكل ندرانجيتا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة