رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، العديد من التقارير، فى مقدمتها زيارة رئيسا وزراء بلجيكا وإسبانيا في القاهرة، والتى تعكس تثبيت أركان الهدنة فى غزة.
الصحف الأمريكية:
أسوشيتدبرس: إسرائيل حولت غزة إلى مكان مدمر لا يمكن العيش فيه
سلطت وكالة أسوشيتدبرس الامريكية الضوء على الدمار فى غزة، وقالت إن القطاع، خاصة المنظمة الشمالية، أصبح منقة لا يمكن العيش فيها، ويخشى الكثيرون من استمرارية هذا الوضع عند انتهاء الحرب.
ونقلت الوكالة عن يوسف هماش، عامل الإغاثة الذى يعمل مع مجلس اللاجئين النرويجى، والذى فر من الدمار الذى حل بمخيم جباليا إلى جنوب غزة قوله: أريد أن أعود إلى منزلى حتى لو كنت سانام على أطلاله. لكنى لا أرى مستقبلا لأطفالى هنا.
بينما قال محمود جمال، سائق التاكسى الذى فر من بلدة بين حانون الجنوبية، إنه عندما غادر لم يستطع أن يعرف أى شارع أو تقاطع يمر به، ووصف حطام المبانى السكنية بانه أشبه بمرفأ سيارات فى الهواء الطلق.
من جانبها، قالت إيميلى ترايب، مديرة منظمة "إير وارز" التى تراقب الصراعات ومقرها لندن، إن القصف الإسرائيلى أصبح واحدا من بين الحملات الجوية الأكثر شدة منذ الحرب العالمية الثانية، فاستخدمت إسرائيل ذخائر أكثر من أى استخدمتها الولايات المتحدة فى أى عام فى حملتها ضد تنظيم داعش، كما وصفت الأمم المتحدة الحرب بأنها الحملة الحضرية الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الوكالة إلى أن حوالى نصف المبانى فى شمال غزة قد تدمرت أو تضررت جزئيا، وفقا لتحليل بصور الأقمار الصناعية أجرى فى جامعة أوريجون. ومع تقدير الأمم المتحدة بأن 1.7 مليون شخص أصبحوا مشردين، فإن البعض يتساءل عما إذا كانت غزة ستتعافى على الإطلاق.
كما أن الحرب أوققف 27 من إجمالى 35 مستشفى فى قطاع غزة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. بينما الدمار الذى لحق بالبنية التحتية الحيوية ستظل تداعياته قائمة لسنوات.
ويقول سكوت بول، خبير السياسة الإنسانية فى منظمة أوكسفام أمريكا إن المخابز ومطاحن الحبوب تدمرت وكذلك تم تدمير مرافق الزراعة والمياه والصرف الصحى. وأضاف قائلا: أنت بحاجة إلى أكثر من أربعة جدرات وسقف ليكون المكان صالحا للسكن، وفى كثير من الحالات لا يمتلك الناس ذلك.
واشنطن بوست: كثيرون بالشرق الأوسط يحملون أمريكا مسئولية دمار غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الكثيرين فى الشرق الأوسط يلقون باللوم على الولايات المتحدة فى الدمار فى غزة الذى قامت به إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفحة الرئيسية بالكامل لصحيفة لبنانية وضعت وجه الرئيس بايدن مغطى بصور الأطفال الفلسطينيين الشهداء، تحت عنوان "الإبادة الجماعية الغربية". وفى مصر وبعض الدول الخليجية، أصبحت فروع السلاسل الأمريكية الشهيرة خالية بسبب المقاطعة. وفى بيروت وتونس والعواصم العربية الأخرى، توجه المحتجون صوب مقرات البعثات الدبلوماسية الأمريكية، وفى بعض الأحيان، أحرقوا الأعلام الامريكية تعبيرا عن غضبهم من ارتفاع عدد الشهداء فى غزة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن النظرة المهمينة عبر الشرق الأوسط هى أنه فى حين أن إسرائيل هى التى تقوم بالقتال، فإن هذه حرب أمريكية، ويرون أنه بدون الغطاء الدبلوماسى والذخائر فائقة التقنية التى قدمتها الولايات المتحدة، لم تكن إسرائيل لتستطع أن تشن حربها على غزة، والتى قال مسئول بالأمم المتحدة إنها سببت مذبحة كاملة مكتملة.
وتابعت الصحيفة قائلة أنه فى الدول العربية، التى تتضامن شعوبها مع القضية الفلسطينية منذ عقود، فإن الملايين يرون أن القوة الوحيدة التى تمتلك من القوة ما يكفى لوقف إراقة الدماء فى غزة، تدافع عن إسرائيل. ورغم الترحيب العام باتفاق وقف الهدنة، الذى دعمته الولايات المتحدة، وبدأ صباح الجمعة، إلا أنه لا يحقق ما طالب به العرب الولايات المتحدة بدعم وقف لإطلاق النار.
وتابعت الصحيفة قائلة إن المحللين السياسيين فى الشرق الأوسط يرون أن دعم واشنطن لحرب إسرائيل موقف متهور لا يأخذ فى الحسان التداعيات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية على المدى البعيد لتنفير منطقة يقوم خصوم أمريكا، لاسيما الصين، بخطوات أعمق فيها.
ويرون أن الأكثر أهمية هو أن الحرب قد أطاحت الولايات المتحدة من "أسسها الأخلاقية العالية"، حيث أصبحت المحاضرات التى ألقاها بايدن لروسيا عن حماية أرواح المدنيين فى أوكرانيا متزامن مع صمته إزاء قصف إسرائيل للمدارس والمستشفيات فى غزة.
ذا هيل: ترامب لا يزال يتقدم على بايدن رغم أزماته الهائلة
قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إنه على الرغم من أن الرئيس السابق دونالد ترامب يواجه 91 اتهاما فى أربع قضائية جنائية، وسبق أن خضع لمساءلة مرتين فى الكونجرس الأمريكى، بينما انقلب عدد من كبار مستشاريه السابقين إلى منتقدين له، فإن استطلاعات الرأى لا تزال تشير إلى تقدمه على منافسه المرجح فى سباق البيت الأبيض، الرئيس جو بايدن، فى الولايات الرئيسية وعلى الصعيد الوطنى.
ويشير العديد من الخبراء والمخططين الإسراتيجيين إلى أسباب عدة تبرر ما ترصده الاستطلاعات من استعداد العديد من الأمريكيين لمنح ترامب فرصة ثانية فى البيت الأبيض بالرغم من أزماته، بما فى ذلك استياء الناخبين من بايدن. لكنهم يعترفون أن الكثير يمكن أن يتغير لحين موعد الانتخابات، المقررة فى نوفمبر 2024.
وتقول سارة ماثيوز، التى سبق أن عملت فى حملة ترامب، ومتحدثة البيت الأبيض التى استقالت بعد أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021، إن كليهما، بايدن وترامب، مرشحان ضعيفان للغاية، لكنها تعتقد أن الناس ذاكرتها قصيرة، ونسوا مدى الفوضى التى كانت عليها سنوات ترامب فى الحكم.
وتشير ماثيوز إلى أن التضخم وعدم الاستقرار حول العالم والمخاوف المتعلقة بعمر بايدن من بين الأسباب التى تجعل الناخبين مترددين فى دعم الرئيس الحالى فى هذه المرحلة.
وكان استطلاع للرأى أجرته NBC وكشفت نتائجه هذا الأسبوع وجد أن ترامب يتفوق على بايدن بنسبة 46% إلى 44% بين الناخبين المسجلين، وكان هذا تحولا عما كان عليه الحال فى سبتمبر عندما كانت النسبة 46% لكليهما.
ويوضح الخبراء أن موجة الاستطلاعات هى لمحة سريعة عما يشعر به الناخبون فى هذه اللحظة، وليس بالضرورة كيف سيصوتون بعد عام. وأشاروا إلى أن الأداء القوى لترامب أمام بايدن، ربما يكون على الأرجح انعكاسا للاستياء من الرئيس الحالى أكثر من إظهار الدعم لمرشح الحزب الجمهورى المحتمل.
الصحف البريطانية:
وصفه بالسيناريو الوهمى..
فاينانشيال تايمز: ضابط استخبارات إسرائيلى رفض تحذير من "طوفان الأقصى"
كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة، إن ضابطا رفيع المستوى فى الاستخبارات الإسرائيلية رفض تحذيرا مفصلا يتنبأ بعملية طوفان الأقصى، ووصفه بأنه سيناريو وهمي.
وأوضحت الصحيفة أن الحراس على حدود إسرائيل مع غزة، والعديد منهم جنديات تشاهدن وتحللن مقاطع الفيديو وغيرها من البيانات التى تم جمعها بالقرب من السياج الإلكترونى المحيط بالقطاع، أرسلوا تقريرا مفصلا قبل أسابيع من عملية السابع من أكتوبر إلى ضابط المخابرات الأعلى رتبة فى القيادة الجنوبية، وفقا للمصادر.
وتم إرسال التقرير باستخدام نظام اتصالات آمن، واحتوى على تحذيرات محددة، منها أن الفصائل الفلسطينية تتدرب على تفجير نقاط حدودية فى عدة مواقع، ودخول إسرائيل والاستيلاء على الكيبوتز، وفقا لشخص على إطلاع مباشر بمحتوى التحذير.
وقالت فاينانشيال تايمز إنه ينظر إلى فشل إسرائيل فى منع الهجوم، على أن الفشل الاستخباراتى الأكبر منذ هجوم مصر وسوريا المفاجئ فى 6 أكتوبر 1973.
وقال المصدر إن الجنود من الرتب الأدنى، حذروا أن تحليلهم لعديد من مقاطع الفيديو أظهر أن رجال الفصائل الفلسطينية يتدربون على احتجاز رهائن، وأنهم شعروا بأن هناك هجوما وشيكا، وفقا للمصدر. وجاءت المذكرة بعد رؤية قائد عسكرى فلسطيى بارز يشرف على التدريب، والذى تم التعرف عليه من قبل الحراس من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات التى تحتفظ بها الوحدة 8200، وهى جزء من فيلق المخابرات الإسرائيلية.
ووفقا لوصف للاتصاللات التى نشرتها الصحيفة، فإن الضابط الاستخباراتى الأعلى رتبة رد قائلا: هذا سيناريو تخيلى. ولم يتم اتخاذ إجراءات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت تفاصيل تحذير مشابه تم إرساله من قبل جنود إلى رؤسائهم. وأضاف هيئة البث الإسرائيلية أن التحذير شمل احتمال إسقاط طائرة وأن ترفع حركة حماس أعلامها فوق "الأراضى الإسرائيلية".
سوناك يواجه ضغوطا سياسية بعد تسجيل معدلات قياسية من الهجرة لبريطانيا
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن رئيس الحكومة البريطانى ريشى سوناك يواجه ضغوطا سياسية متزايدة لخفض اعتماد بريطانيا على العمالة الأجنبية بعد وصلت الهجرة إلى بريطانيا إلى معدل قياسى بلغ 745 ألف العام الماضى، على الرغم من تعهدات المحافظين بخفض الأرقام.
وكان مكتب الإحصاءات الوطنى البريطانى قد كشف أمس، الخميس، أن صافى الهجرة فى عام 2022، كان أعلى من العام السابق بحوالى 139 ألف، مشيرا إلى حدوث زيادة كبيرة فى فترة ما بعد كورونا للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبى إلى بريطانيا للعمل.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سيولا برفمان قد وصفت الأرقام بأنها صفعة على وجه الرأى العام البريطانى الذى صوت لتأييد الحد من الهجرة وخفضها فى كل مناسبة.
وحذر تكتل اليمين من المحافظين سوناك بأن خفض الهجرة مسألة "حياة أو موت" قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل، فى حين قال زعيم حزب العمال المعارض إن الأرقام مرتفعة بشكل صادم.
وذكر مكتب الإحصاء البريطانى أنه هناك بعض الإشارات على تراجع الهجرة الآن، حيث أن صافى الهجرة للأشهر الـ 12 حتى يونيو كان 672 ألف، بدلا من إجمالى العام الماضى المقدر بـ 745 ألف.
وأشار المكتب إلى أنه فى حين أن الوقت لا يزال مبكرا للقول ما إذا كان هذا اتجاها جديدا فى التراجع، فإن هذه التقديرات الحديثة تشير إلى بطء الهجرة ممزوجة بزيادة فى الهجرة إلى الخارج.
إلا أن وكالة الإحصاءات اشارت إلى أن ارتفاع الهجرة إلى بريطانيا أدى إلى أسرع نمو سكانى فى إنجلترا وويلز منذ أكثر من 60 عاما. وارتفع عدد سكان البلدين بنسبة 1% من منتصف 2022 ليصل إلى 60.2 مليون نسمة، وهى أسرع زيادة منذ عام 1962.
ا
لصحف الإيطالية والاسبانية
رئيسا وزراء بلجيكا وإسبانيا فى القاهرة لتثبيت أركان "الهدنة".. الزيارة تستكمل جهود القاهرة لحل أزمة غزة
زيارة هامة يجريها رئيسا وزراء أسبانيا وبلجيكا ، بيدرو سانشيز وألكسندر دي كرو، إلى القاهرة، اليوم الجمعة ، وهي الزيارة التي تتزامن مع دخول الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة حيز النفاذ بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من الحرب في قطاع غزة ، والتي خلفت قرابة 15 ألف شهد غالبيتهم من المدنيين العزل.
وتأتي الزيارة وما يتخللها من مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعكس حجم الجهد الدبلوماسي الذي بذلته الدولة المصرية منذ بدء الحرب بهدف خفض التصعيد، وهي الجهود التي تبلورت في قمة القاهرة للسلام ، وما تبعها من اتصالات مصرية ـ أوروبية عالية المستوي ، وصولاً إلى تنسيق مصري ـ قطري ، كان له سبب رئيسي فى الوصول إلى تفاهمات بين الفصائل الفلسطينية وسلطات الاحتلال.
وترتكز الزيارة الحالية ، والتي تأتي ضمن جولة شرق أوسطية ، علي بناء تفاهمات أكثر شمولاً تؤدي بدورها إلى تمديد الهدنة الانسانية المؤقتة ، وتفتح الباب أمام استئناف عملية السلام والتفاوض علي مبدأ حل الدولتين.
وتسعي القاهرة من خلال تلك الزيارة للتركيز علي احراز تقدم ملموس فى ملفات هامة ، بمقدمتها ملف استدامة الهدنة الإنسانية، ثم تمرير مكثف للمساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها قطاع غزة ، وسبل تعزيز تلك المساعدات وضمان استدامتها.
ومن بين الملفات ، يأتي تذليل العقبات المحتملة فى ملف تبادل المحتجزين بين الجانبين ، حيث أن استمرار عملية التبادل واتساعها يؤدي فى نهاية المطاف إلى انهاء دورة التصعيد الجارية.
وتأتي الزيارة بعد مباحثات هامة استضافتها القاهرة بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، تلتها مباحثات مماثلة بين الرئيس والمستشار الألماني أولاف شولتس ، وما تبع ذلك من تغير لافت فى الخطاب الغربي حيال الأزمة ، والتحول الواضح من التبني المطلق لما روجته وسائل إعلام عالمية بـ"حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس"، إلى الدعوة الواضحة لوقف إطلاق النار وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.
وكذلك تعد الزيارة الحالية ذات أهمية خاصة ، حيث تستضيف أسبانيا حاليا الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي ، فيما تتولي بلجيكا الرئاسة في النصف الأول من يناير المقبل.
وتسعي الدولة المصرية لاستكمال جهودها الدبلوماسية ، حيث تتضمن الزيارة تركيز مصري واضح علي تثبيت أركان الهدنة الحالية من جهة ، وفتح الباب أمام استمرار مثل تلك الهدن عبر بلورة موقف مصري ـ أوروبي ـ عربي ، مشترك يقضي فى نهاية المطاف لإنهاء كامل للحرب دون تفريط في ثوابت القضية الفلسطينية ، ودون تهاون مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه.
وترتفع آمال المراقبون العرب بشأن تلك الزيارة ونتائجها لما تمثله أسبانيا وبلجيكا من تيار أوروبي معتدل ، حيث تبنت الدولتان منذ بداية الحرب مواقف متوازنة إلي حد كبير ، فرئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز ، كان فى مقدمة المسئولين الأوروبيين الساعين إلى حشد جهد واسع لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية تحظي بدعم واعتراف أوروبي ، وكانت أسبانيا كذلك فى مقدمة الدول المنددة بالجرائم الإسرائيلية داخل القطاع، وسبق أن وصف تلك الممارسات بـ"القتل الأعمي للفلسطينيين"، عبر سلوك "يرقي إلى جرائم الحرب"، فضلاً عن دعواته المتكررة لمراجعة أوروبية شاملة للدعم العسكري المقدم لتل أبيب.
ولا تختلف المواقف كثيراً داخل بلجيكا التي كانت من الدول الداعية لوقف التصعيد منذ بداية الحرب ، فضلاً عن ادانتها الواضحة للعملية العسكرية فى غزة ، وتنديدها باستهداف المدنيين واختراقات اسرائيل للقانون الدولي الإنساني، وهو ما تجلي واضحاً عليي لسان وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين جينيز التي اتهمت تل أبيب بـ"انتهاك حقوق الفلسطينيين وتدمير متعمد للبني التحتية والأهداف المدنية".
الزيارة التي تأتي تزامنا مع الهدنة الإنسانية تكتسب كذلك أهمية خاصة ، حيث بدأت القضية الفلسطينية فى اكتساب بعض الزخم ، وسط تراجعي عالمي واضح للمواقف الداعمة للاحتلال ، ما دفع أصوات داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتحذير من أن "الوقت ينفذ أمام إسرائيل" ، وهي النبرة التي تتزامن مع انهيار واضح لشعبية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي داخل تل أبيب.
صحف تبرز اجتماع رئيس حكومة إسبانيا مع الرئيس السيسى ودعمه للقضية الفلسطينية
أبرزت الصحف الإسبانية، اليوم، زيارة رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، إلى القاهرة، والاجتماع مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأيضا مع نظيره البلجيكى الكسندر دى كرو لعقد مباحثات ثلاثية مشتركة بشأن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.
وقالت صحيفة "الباييس" إن زيارة سانشيز لمصر تؤكد دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ورفضه للمجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سانشيز سيختتم زيارته إلى مصر بزيارة معبر رفح الذى يربط غزة بشبه جزيرة سيناء المصرية وهو المنفذ الرئيسى، للوصول إلى القطاع الذى لا تسيطر عليه إسرائيل. وتتزامن زيارته للمنطقة.
وكان سانشيز زار إسرائيل أمس الخميس وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بوقف إطلاق النار فى القطاع، بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من الحرب التي تسببت فى المزيد من الخسائر. أكثر من 14800 قتيل في الجانب الفلسطينى.
وقالت صحيفة "بوث بوبلى" إن إسرائيل لن تشارك فى منتدى الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط الذى يتم الاحتفال به فى برشلونة، وهو الحدث الوطنى الذى دعا إليه سانشيز فى وقت سابق لمناقشة أزمات منطقة البحر المتوسط والتي تعتبر أبرزها فى الوقت الحالى "حرب غزة"
ونقلت صحيفة الموندو قول سانشيز "أشكر مصر على كرم الضيافة خلال إقامتنا. نحن دول مجاورة وصديقة وتجمعنا روابط اقتصادية وسياسية وإنسانية متعددة. لدينا تاريخ طويل يوحدنا وإسبانيا تعتبر مصر دولة استراتيجية".
وأشاد سانشيز بالبرنامج الاقتصادى الذى تتبعه مصر، قائلا:"لقد قامت مصر بإصلاحات اقتصادية هيكلية شجاعة".
الحكم على 200 شخص فى إيطاليا بالسجن 2200 عام لصلاتهم مع مافيا "ندرانجيتا"
قالت صحيفة المساجيرو الإيطالية، إنه تم الحكم على أكثر من 200 متهم بالسجن لمدة تزيد على 2200 عام فى إيطاليا ، في واحدة من أكبر المحاكمات المتعلقة بالمافيا منذ عقود في ذلك البلد الأوروبىyNex
وأشارت الصحيفة إلى أنه في المحاكمة، التي استمرت ثلاث سنوات، أُدين أشخاص يُزعم أنهم على صلة بـ "ندرانجيتا" بجرائم تتراوح بين الابتزاز والاتجار بالمخدرات، حيث إنه من بين المدانين عضو سابق في مجلس الشيوخ الإيطالي، رغم أن الأحكام ما زالت قابلة للاستئناف.
وتعد "ندرانجيتا" واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية تأثيرًا في أوروبا، وأظهرت هذه القضية نفوذ المافيا الواسع النطاق على السياسة والمجتمع في جنوب إيطاليا.
وقال الخبراء، إن إدانات المجرمين من ذوي الياقات البيضاء، بما في ذلك المسؤولين المحليين ورجال الأعمال والسياسيين، أظهرت التأثير البعيد المدى للجريمة المنظمة على المؤسسات الإيطالية.
ومن بين أبرز المدانين جيانكارلو بيتيلي، المحامي والسيناتور السابق عن حزب فورزا إيطاليا الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وتلقى بيتيلي حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً بتهمة التواطؤ مع منظمة من نوع المافيا.
ومن بين المدانين الآخرين موظفون حكوميون ومهنيون من مختلف الصناعات ومسؤولون رفيعو المستوى، الذين كان لهم دور فعال في نجاح "ندرانجيتا" في اختراق الاقتصاد المحلي ومؤسسات الدولة، وتمت تبرئة أكثر من 100 متهم.
ونشأت منظمة ندرانجيتا في منطقة كالابريا الفقيرة، وتعتبر واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في العالم، وتشير التقديرات إلى أنها تسيطر على ما يصل إلى 80٪ من سوق الكوكايين في أوروبا ، وتقدر مبيعات المجموعة السنوية بحوالي 60 مليار دولار.
وعقدت المحاكمة في مركز اتصال على مشارف مدينة لاميزيا تيرمي، تم تحويله إلى قاعة محكمة شديدة الحراسة ومجهزة بزنزانات لاستيعاب المتهمين وكبيرة بما يكفي لاستيعاب نحو 600 محام و900 شاهد.
وشملت التهم القتل والابتزاز والاتجار بالمخدرات والربا وإساءة استخدام السلطة وغسل الأموال، وعلى مدار ثلاث سنوات، أظهرت الإجراءات كيف وسعت مجموعة كالابريا نطاق انتشارها عبر القارات، حيث عملت في أماكن بعيدة مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا.
وقد تسلل أعضاؤها إلى الاقتصاد المحلي والمؤسسات العامة وحتى النظام الصحي، وقاموا بتزوير المناقصات العامة ورشوة المسؤولين المحليين.
وفي المحاكمة، وهي الأكبر من نوعها منذ الثمانينيات، فحص القضاة آلاف الساعات من الشهادات، وشهد رجال العصابات السابقون الذين تحولوا إلى متعاونين مع النظام القضائي حول أنشطة عائلة مانكوسو ورفاقهم، الذين يمارسون سيطرة واسعة النطاق على مقاطعة فيبو فالينتيا.
وتعد عائلة مانكوسو، من بلدة ليمبادي، واحدة من أقوى العشائر الـ 150 التي تشكل ندرانجيتا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة