أدان رئيس وزراء إيرلندا المشاركين فى أعمال الشغب التى أدت إلى حالة من الفوضى فى وسط مدينة دبلن أمس الخميس، ووصفهم بالمجرمين الذين تملأهم الكراهية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف، فإن رئيس الوزراء الإيرلندى ليو فارادكار قال إن حوالى 500 شخصا متورطين فى جلب العار لإيرلندا.
وأصيب ضابط شرطة فى أحداث العنف التى وصفها رئيس الشرطة درو هاريس بأنه أسوأ اضطراب عام تشهده البلاد منذ عقود واحتشد المحتجون المعارضون للهجرة فى شوارع العاصمة الإيرلندية بعدما طعن رجل ثلاثة أطفال ومعلم خارج مدرسة ابتدائية فى دبلن.
وقال فارادكار فى خطاب إن هؤلاء المجرمين لم يفعلوا ما فعلوه لأنهم يحبون إيرلندا، ولم يفعلوه لأنهم يريدون حماية الشعب الإيرلندى، ولم يفعلوه بدافع الاإحساس بالوطنية. ولكنهم فعلوه لأنهم تملأهم لكراهية ويحبون العنف ويحبون الفوضى ويحبون أن يسببوا الألم الآخرين.
وتسبب حادث الطعن فى إغلاق المدارس اليوم الجمعة، فيما أبقيت المستشفيات فى حالة استعداد تحسبا للطوارئ.
من جانبه قال الوزير البريطانى مايكل جوف إن حادث الطعن فى دبلون مروع وأعمال الشغب التى تلته صادمة. وقال إن الناس فى دبلن شهدوا هجومين مروعين أمس. كان هناك فى البداية حادث الطعن المروع وهذه الجريمة يجرى التحقيق فيها، وسيكون من الخطأ أن يصدر أى أحد تكهنات حاليا. لكن الآخر، كان هجوما على حكم القانون والسلطة القانونية. وأضاف أنه أكثر صدمة لأنه نادر جدا فى إيرلندا.
وأدانت وزيرة العدل الأيرلندية هيلين ماكنتي مشاهد العنف، مؤكدة أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه الأعمال. وأشارت إلى ضرورة منع "العنصر البلطجي والمتلاعب" من استغلال المأساة لإحداث الفوضى.