أحيا تليفزيون " اليوم السابع" اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة أسمهان ال111 عاما، المرأة ذات الصوت المنفرد والجمال الخطاف للقلب والعين، لكن تلك الحسناء شقيقة فريد الأطرش رحلت عن الدنيا وهي بعز شبابها حيث توفيت في حادث وعمرها 32 عام، بعد أن قدمت مسيرة فنية غنائية وتمثيلية مميزة بمساعدة شقيقها فريد الأطرش.
كانت أسمهان تنتمى إلى عائلة سورية لبنانية، واسمها الحقيقي أمال الأطرش، ووالدها كان سوري الأصل وكان مسؤل كبير في تركيا ، أما والدتها علياء كانت لبنانية ، فكانت عائلة أسمهان درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
وظهرت مواهب أسمهان الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب، وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.
كانت بداية أسمهان الفنية عام 1941م، فمثلت أول أفلامها انتصار الشباب مع شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغاني الفيلم، وفي سنة 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا ليستقروا في قرية إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.
وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
قصة وفاة أسمهان كانت ومازالت من ضمن الحكايات المجهولة والتي تحمل علامات الأستفهام بين جمهورها، فقد لقيت مصرعها في ترعة الساحل الموجودة حاليا بطلخة، في حادث مروري، فكما ولدت أسمهان في الماء ماتت أيضاً في الماء بعد سقوط السيارة في الترعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة