يوما بعد يوم تؤكد الدولة التزامها الواضح والثابت تجاه المواطن للوفاء بكافة احتياجاته، على الرغم من التقلبات الاقتصادية غير المواتية التي يشهدها الإقتصاد الإقليمي والعالمي، بل وزيادة الانفاق على البنود الضرورية التي تمسه مثل الدعم والحماية الاجتماعية.
كشفت وزارة المالية، عن ارتفاع الإنفاق الفعلي على بند الدعم بالموازنة العامة للعام المالي الماضي بنسبة نمو 50.9% بما في ذلك زيادة الإنفاق الفعلي علي قطاع الحماية الاجتماعية بنسبة 34%.
الحساب الختامي الذى أعلنته وزارة المالية للعام المالي الماضي 2023/2022 المنتهي في يونيه 2023، جاء ليعكس اهتمام الدولة بتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية؛ تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بتخفيف الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الاستثنائية، التي تتشابك فيها التداعيات السلبية للتوترات الجيوسياسية، وما نتج عنها من ضغوط تضخمية أدت إلى اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، زيادة تكاليف الشحن، وأسعار المواد الغذائية.
واستطاعت الدولة ممثلة في وزارة المالية خفض العجز الكلى للموازنة إلى 6% من الناتج المحلى الإجمالي، وتحقيق فائض أولى بنسبة 1.6% خلال العام المالى الماضى، وخفض الدين إلى 96% نزولًا من 103% فى يونيه 2016؛ في ظل التغيرات الحادة في أسعار الفائدة وأسعار الصرف.
وارجعت وزارة المالية هذا النجاح إلى اسهام الأنظمة الإلكترونية في توسيع القاعدة الضريبية من خلال ضم جزء من القطاع غير الرسمي، ورفع كفاءة التحصيل الضريبي، والحد من التهرب وتحقيق العدالة الضريبية وتسوية النزاعات، بما ساعد على ارتفاع الإيرادات الضريبية بنسبة 26.9%.
وبعد إحالة نتائج الحساب الختامي لموازنة العام المالي الماضي 2022/2023 إلى مجلس النواب، أكدت وزارة المالية حرص الحكومة على تعزيز كفاءة الإنفاق العام على قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، في إطار تنفيذ استراتيجية بناء الإنسان المصري، بما يضمن النهوض به صحيًا، وتعليميًا، واجتماعيًا، وقد ارتفع الإنفاق الفعلي على قطاع الصحة خلال العام المالي الماضي بنسبة نمو 8.2%، كما ارتفع الإنفاق على قطاع التعليم بنسبة 8.9%.
ومع ارتفاع الانفاق على الاولويات لم تغفل الدولة عن سداد التزاماتها الأخرى حيث سددت الخزانة العامة للدولة 191 مليار جنيه، قيمة القسط السنوي للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي ضمن اتفاق فض التشابكات مع وزارة التضامن الاجتماعي، على ضوء قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات؛ بما يضمن توفير السيولة المالية اللازمة لخدمة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والمؤمن عليهم والوفاء بكامل الالتزامات نحوهم.
وأشارت نتائج الحساب الختامي للهيئات الاقتصادية إلى تحسن أدائها المالي، حيث ارتفع صافي أرباحها السنوي بنسبة 50.3% خلال العام المالي الماضي.
واستطاعت الدولة خلال العام المالي الماضي، استكمال مسيرتها فى الوفاء بالتزاماتها نحو توفير حياة كريمة للمواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، ليرتفع إجمالي المصروفات العامة بنسبة 19.3%، والأجور وتعويضات العاملين بنسبة 15%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة