تناولت الصحف العالمية اليوم عددا من القضايا أبرزها انقسامات الديمقراطيين بسبب دعوات فرض شروط على مساعدات إسرائيل واستمرار مظاهرات تأييد فلسطين فى لندن للأسبوع السابع.
الصحف الأمريكية
ذا هيل: دعوات فرض "شروط" على المساعدات لإسرائيل تزيد من انقسامات الديمقراطيين
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن المعركة بين الديمقراطيين حول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل فتحت جبهة جديدة هذا الشهر في شكل دعوات ليبرالية لوضع "شروط" على أي مساعدات عسكرية جديدة يتم تسليمها إلى تل أبيب.
وقد حذر عدد من التقدميين البارزين في كل من مجلسي النواب والشيوخ في الأيام الأخيرة من أنهم سيعارضون أي حزمة مساعدات تفشل في تطبيق قيود جديدة على تعامل إسرائيل القوي مع الفلسطينيين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين الفلسطينيين فى غزة.
وتحت قيادة السيناتور بيرني ساندرز (عن ولاية فيرمونت)، تضيف الصحيفة، يريد المنتقدون الليبراليون لتكتيكات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حجب المساعدات الجديدة عن حكومته ما لم توافق على قيود جديدة تهدف إلى تقليل تلك الخسائر في صفوف المدنيين.
وكتب ساندرز في مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز نُشر يوم الأربعاء: "نهج الشيكات الفارغة يجب أن ينتهي". وأضاف: "يجب على الولايات المتحدة أن توضح أنه على الرغم من أننا أصدقاء لإسرائيل، إلا أن هناك شروطًا لهذه الصداقة، وأنه لا يمكننا أن نكون متواطئين في أعمال تنتهك القانون الدولي وشعورنا بالأخلاق".
وقد أثارت هذه المطالب رد فعل عنيف من بعض الديمقراطيين الأكثر حماسة المؤيدين لإسرائيل في الكابيتول هيل، الذين انتقدوا الكتلة المؤيدة للفلسطينيين بتحذيرات من أن تقييد رد الاحتلال على هجمات 7 أكتوبر لن يؤدي إلا إلى تمكين حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، وتزيد من التهديد الذي تشكله على إسرائيل.
وقال النائب براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي)، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، خلال عطلة نهاية الأسبوع: "لن يعرف الفلسطينيون ولا الإسرائيليون السلام طالما أن الفصائل تحتجز الرهائن وتسيطر على غزة وتحتفظ بقدرتها على مهاجمة الإسرائيليين. إن فرض شروط على المساعدات المقدمة لإسرائيل سيبعد السلام أكثر، مما يهدد حياة الإسرائيليين والفلسطينيين بدلا من إنقاذهم".
متظاهرون يطالبون بايدن بوقف إطلاق النار فى غزة والحرية للفلسطينيين بعد الهدنة
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى جو بايدن واجه هتافات من قبل مواطنين تطالب بالحرية لفلسطين فى مدينة نانتاكيت بولاية ماساتشوستس بعد إدلائه بخطاب يشرح فيه عملية تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال والفصائل الفلسطينية فى غزة، وأثناء توجهه لاستقلال السيارة الرئاسية حسب فيديو نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وبدأت فجر الجمعة هدنة لوقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية لمدة أربع أيام لتبادل الأسرى.
وتجمع عشرات الأشخاص خارج الفندق وهتفوا "فلسطين حرة" وطالبوا بـ"وقف إطلاق النار" بينما كان الرئيس يسير في شارع برود ستريت مع السيدة الأولى جيل بايدن.
وأشار بايدن إلى أن إطلاق سراح السجناء كان "مجرد بداية" حيث لم يتم إطلاق سراح أي مواطن أمريكي. وذكر أيضًا أن إضافة شروط إلى المساعدات الإسرائيلية قد تكون "فكرة جديرة بالاهتمام".
تمت إعادة المجموعة الأولى من الرهائن، والتي تضم 13 امرأة وطفلا إسرائيليا بالإضافة إلى 10 مواطنين تايلانديين ومواطن فلبيني، بسلام صباح أمس الجمعة. وفي كلمته التي تناول فيها الصفقة، قال بايدن إنه يأمل أن يعرف خلال الساعة القادمة من سيكون من بين الموجة الثانية من الرهائن المفرج عنهم.
وقال بايدن: "نتوقع إطلاق سراح المزيد من الرهائن ، والمزيد في اليوم التالي، والمزيد في اليوم التالي". وأضاف "خلال الأيام القليلة المقبلة نتوقع إعادة عشرات الرهائن إلى عائلاتهم".
وقال بايدن، في معرض اعترافه بوجود امرأتين أمريكيتين وفتاة تبلغ من العمر 4 سنوات، بين المفقودين: "لن نتوقف أيضًا حتى نعيد هؤلاء الرهائن إلى الوطن ونحدد مكان وجودهم".
الصحف البريطانية
منشورات لشرطة لندن حول "الجرائم المحتملة" قبل مشاركة 100 ألف فى مسيرة تأييد فلسطين اليوم
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ضباط شرطة العاصمة البريطانية لندن، سيوزعون منشورات على المتظاهرين لتوفير "الوضوح المطلق" بشأن ما يمكن اعتباره جريمة، حيث من المتوقع أن ينضم أكثر من 100 ألف شخص إلى مسيرة مؤيدة لفلسطين يوم السبت.
وسيكون أكثر من 1500 ضابط في الخدمة في لندن أثناء مسيرة حملة التضامن مع فلسطين من بارك لين إلى وايت هول احتجاجًا على استمرار الحرب فى غزة. وقالت شرطة العاصمة إن 500 ضابط من خارج لندن سيكونون في الخدمة.
وسيقوم الضباط بتوزيع منشورات تحذر المتظاهرين من استخدام الإساءات العنصرية والترويج للإرهاب. ويذكرون أنه "في حين أن غالبية الناس يمتثلون لهذه القواعد، فإن الأقلية قد تجاوزت الحدود".
ويقول المنشور إنه "لتجنب أن ينتهي بهم الأمر في السجن"، يجب على المتظاهرين ألا يستخدموا كلمات "عنصرية أو تحرض على الكراهية ضد أي دين"، أو "تدعم حماس أو أي منظمة محظورة أخرى" أو "تحتفل أو تروج للأعمال الإرهابية - مثل قتل أو اختطاف الأبرياء."
وتقول إنه إذا كان لدى المتظاهرين أي شك، فيجب عليهم "إلقاء أي لافتة أو علامة قد تنتهك هذه القواعد".
ويتم تحذير الناس من "تشويه أو إتلاف التماثيل أو الآثار أو الممتلكات الأخرى".
وقالت شرطة العاصمة إنه بموجب المادة 12 من قانون النظام العام، يجب ألا تبدأ المسيرة حتى الساعة 12:30 ظهرًا، ويجب ألا يتجمع المشاركون في بارك لين قبل هذا الوقت. ويجب على أي شخص مشارك ألا ينحرف عن المسار المحدد.
وأضافت القوة أن التجمع الذي تنظمه حملة التضامن مع فلسطين يجب أن ينتهي في موعد لا يتجاوز الساعة 5 مساء، ويجب على أي مشارك عدم دخول المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية.
أما غدا الأحد، فستكون هناك مسيرة ضد معاداة السامية، تنظمها الحملة ضد معاداة السامية، بدءًا من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا خارج محاكم العدل الملكية في منطقة ستراند.
وقال نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة، أدي أديلكان، الذي سيقود عملية الشرطة في نهاية هذا الأسبوع: "نحن نعرف الكثير عن التأثير التراكمي لهذه الاحتجاجات مما كنا نعرفه قبل سبعة أسابيع وهذا ينعكس في نهجنا".
وأضاف "تدعم شرطة العاصمة حق الناس في إسماع أصواتهم من خلال الاحتجاج بشرط أن يتم ذلك بشكل قانوني. ومع ذلك، فإن القانون يحمي الأشخاص أيضًا من الإساءات العنصرية والدينية ويحظر الترويج للإرهاب. بينما التزمت غالبية المتظاهرين بهذه القواعد، تجاوزت أقلية منهم الحدود".
وقال إن شرطة العاصمة كانت "تعمل بشكل إيجابي" مع المنظمين، بما في ذلك حملة التضامن مع فلسطين، لضمان فهم الجميع لتوقعات الشرطة.
جون بولتون: "الهدنة" انتصارا كبيرا للفصائل وهم من سيحققون أكبر قدر من المكاسب
تحت عنوان "حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل"، علق جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق على الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية، واعتبر أن صفقة تبادل الرهائن والأسرى لها ثمن مثلما لها فؤاد بالنسبة للاحتلال وأن الفصائل هم من سيحققون أكبر قدر من المكاسب.
ورغم سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وخاصة النساء والأطفال، يبدو أن المستشار الأمريكي متبنى وجهة نظر الاحتلال فى التعامل مع الفلسطينيين وكأنهم بشر أقل درجة من الإسرائيليين ولا يستحقون العيش بكرامة على أرضهم التي يريد الاحتلال سرقتها لبناء المستوطنات عليها، حيث وصف هجوم الاحتلال على القطاع بأنه ناجح وأن هناك فرصة تضيعها الدولة اليهودية بالسماح بالهدنة معتبرا أن الضغط سيزيد على إسرائيل لحملها على الاستسلام للموافقة بوقف إطلاق نار دائم.
وقال جون بولتون فى مقال له بصحيفة "تليجراف" البريطانية إن إطلاق سراح رهائن دولة الاحتلال أمر جدير بالثناء، إلا أنه يمثل انتصارا كبيرا للفصائل، ويظل من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة تشكل سابقة سلبية نهائية بالنسبة لإسرائيل، ولكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت ستحقق هدفها المشروع المتمثل في القضاء على الحركة.
وأوضح أن عمليات الإفراج تستمر على مدار أربعة أيام بدأت من يوم الجمعة، يشهد خلالها النشاط العسكري الإسرائيلي "إيقاف" العمليات. وأكد أنه مما لا شك فيه أن إسرائيل ستستخدم فترة التوقف للتحضير للمرحلة التالية من الأعمال العدائية، وتناوب القوات وإعادة إمدادها وما شابه.
ومع ذلك، يضيف المستشار الأمريكي " لكن الفصائل هم المستفيدون الحقيقيون من وقف الأعمال العدائية. لقد تعرضوا للقصف الجوي، وتمت مطاردتهم داخل غزة وتحتها في شبكات أنفاقهم غير العادية."، معتبرا أنه رغم تعرض الفصائل لأضرار كبيرة، إلا أن الهدنة ستساعدهم.
واعترف المستشار أن قوة الدعم الأمريكي بدأت تضعف بالفعل، حتى أن دعم بايدن فى خطاباته بدأ يتراجع وتتقلص عزيمته يوميًا تحت هجوم الجناح اليساري المؤيد للفلسطينيين في الحزب الديمقراطي. وستزداد مشاكله حدة مع تطور الحملة الرئاسية لعام 2024.