تحت عنوان "حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل"، علق جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق على الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية، واعتبر أن صفقة تبادل الرهائن والأسرى لها ثمن مثلما لها فوائد بالنسبة للاحتلال، وأن الفصائل هم من سيحققون أكبر قدر من المكاسب.
ورغم سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وخاصة النساء والأطفال، يبدو أن المستشار الأمريكي متبنى وجهة نظر الاحتلال فى التعامل مع الفلسطينيين وكأنهم بشر أقل درجة من الإسرائيليين، ولا يستحقون العيش بكرامة على أرضهم التي يريد الاحتلال سرقتها لبناء المستوطنات، حيث وصف هجوم الاحتلال على القطاع بأنه ناجح وأن هناك فرصة تضيعها الدولة اليهودية بالسماح بالهدنة معتبرا أن الضغط سيزيد على إسرائيل لحملها على الاستسلام للموافقة بوقف إطلاق نار دائم.
وقال جون بولتون فى مقال له بصحيفة "تليجراف" البريطانية إن إطلاق سراح رهائن دولة الاحتلال أمر جدير بالثناء، إلا أنه يمثل انتصارا كبيرا للفصائل، ويظل من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة تشكل سابقة سلبية نهائية بالنسبة لإسرائيل، ولكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت ستحقق هدفها المشروع المتمثل في القضاء على الحركة.
وأوضح أن عمليات الإفراج تستمر على مدار أربعة أيام بدأت من يوم الجمعة، يشهد خلالها النشاط العسكري الإسرائيلي "إيقاف" العمليات. وأكد أنه مما لا شك فيه أن إسرائيل ستستخدم فترة التوقف للتحضير للمرحلة التالية من الأعمال العدائية، وتناوب القوات وإعادة إمدادها وما شابه.
ومع ذلك، يضيف المستشار الأمريكي " لكن الفصائل هم المستفيدون الحقيقيون من وقف الأعمال العدائية. لقد تعرضوا للقصف الجوي، وتمت مطاردتهم داخل غزة وتحتها في شبكات أنفاقهم غير العادية."، معتبرا أنه رغم تعرض الفصائل لأضرار كبيرة، إلا أن الهدنة ستساعدهم.
واعترف المستشار أن قوة الدعم الأمريكي بدأت تضعف بالفعل، حتى أن دعم بايدن فى خطاباته بدأ يتراجع وتتقلص عزيمته يوميًا تحت هجوم الجناح اليساري المؤيد للفلسطينيين في الحزب الديمقراطي. وستزداد مشاكله حدة مع تطور الحملة الرئاسية لعام 2024.