مازالت عمليات النزوح واسعه النطاق التي تشهدها غزة وخصوصا الشمال مستمرة وسط شكاوى من وكالات الأمم المتحدة من الأوضاع السيئة للنازحين بداخل ملاجئ ومراكز الايواء التابعة لها، حيث أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن معدل اكتظاظ يصل إلى ما يقرب من 20 ضعف طاقتها الاستيعابية.
وفق تقرير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا " فإن أكثر من مليون نازح يقيمون حاليا في 156 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال، وأن هناك حوالي 920 الف نازح يقيمون في 99 مرفقا في مناطق الوسط وخان يونس ورفح.
وأشار تقرير المنظمة الأخير أنه لا يزال عدد النازحين في ازدياد وخلال يومين ، تلجأ ما لا يقل عن 24 الف نازح إضافي إلى ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية.
وأشار تقرير المنظمة إلي ارتفاع معدل الاكتظاظ في الملاجئ ليصل إلى ما يقرب من 20 ضعف طاقتها الاستيعابية، حيث تم إيواء 37 الف 900 نازح في منشأة مخصصة لاستيعاب 2,000 شخص فقط
ولفت تقرير المنظمة الوضع المأساوي الذي يعيشه في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 4,500 شخص في ملاجئ الأونروا ويتشارك حوالي 220 شخصا ممن يلجأون إلي مدارس الأونروا مرحاضا واحدا.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه لولا الجهود المصرية لدعم الفلسطنيين في توصيل المساعدات ممثلة في الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني لن يكن من الممكن تنفيذ أي من عمليات إيصال المساعدات ودعا المكتب الاممي في تقريره لإطالة امد الهدنة، لكي تتمكن وكالات الإغاثة الإنسانية من إرسال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة .
ووفق الأمم المتحدة تم امس إيصال 61 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة وهو أكبر عدد من شاحنات المساعدات منذ 7 أكتوبر موضحا أن المساعدات تضمنت مواد غذائية وماء وإمدادات طبية طارئة، مضيفا أنه تم تسليم 11 سيارة إسعاف و3 حافلات وسريرا مسطحا "طبيا" إلى مستشفى الشفاء للمساعدة في عمليات الإخلاء وأكد المكتب الاممي، أنه بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال 129 ألف لتر من الوقود إلى غزة.
ودعا المكتب الاممي الي إنه يجب إطلاق سراح مزيد من المعتقلين الفلسطينيين فيما جدد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، دعوته لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتوسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفي مختلف أنحائه، خلال الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية .