افتتح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، فعاليات الملتقى الدولي السنوي الرابع للهيئة العامة للرعاية الصحية 2023، تحت شعار "مستقبل الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة: من الإصلاح إلى التميز"، في العاصمة الإدارية الجديدة.
يأتى ذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمنظومة التغطية الصحية الشاملة من محافظة بورسعيد رسميًا، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء .
وأشار الدكتور أحمد السبكي، في كلمته الافتتاحية، إلى أن الملتقى الدولي السنوي لهيئة الرعاية اليوم يحتفي بنجاح التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وإنجازات ونجاحات هيئة الرعاية الصحية خلال 4 سنوات، وأهمها تقديم 32 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات تطبيق المنظومة "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس"، منها 14,5 مليون خدمة طب أسرة، و500 ألف عمليات وجراحات منها 105 ألف عمليات وجراحات متقدمة وذات مهارة أو طابع خاص باستخدام أحدث التقنيات العلاجية وفق الممارسات الطبية العالمية، فضلًا عن 13,5 مليون فحص طبي ومعملي، وكذلك خدمات العيادات الخارحية والرعايات المركزة والحضانات والغسيل الكُلوي وغيرها من الخدمات العلاجية بالمستشفيات.
وقال السبكي، إنه شملت الإنجازات نجاح تسجيل واعتماد 157 منشآة صحية وفقًا لمعايير GAHAR المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية وذلك من أصل 321 منشآة تمتلكها الهيئة حتى الآن بمحافظات تطبيق المنظومة، إضافة إلى الانتهاء بنسبة 100% من التحول الرقمي للخدمات بمراكز ووحدات طب الأسرة، وبنسبة 80% بالمستشفيات، شملت الانتهاء من 4,8 مليون ملف طبي إلكتروني موحد للمنتفعين، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات بـ 208 مركز ووحدة طب أسرة، و20 عيادة خارجية، و15 قسم داخلي، ولأول مرة ميكنة 17 قسمًا للطوارئ بالمستشفيات، إلى جانب تطبيق منظومة المعامل الإلكترونية الموحدة بـ 198 معمل، وتطبيق منظومة الأرشفة الإلكترونية الأشعة بـ 55 وحدة وقسم.
وتابع، أنها شملت أيضًا استحداث العديد من الخدمات الطبية والعلاجية، ومنها لأول مرة داخل نطاق المحافظات، وعلى سبيل المثال لا الحصر عمليات زراعة الكُلى، زراعة القرنية، زراعة القوقعة، بالإضافة إلى عمليات القساطر القلبية العلاجية دون جراحة بتقنيات الشنيور الطبي والتافي والـ CTO والـ IVUS، وكذلك تقنياتCERAB, EVAR لعلاج أمراض الأوعية الدموية، والقسطرة المخية، وجراحات الوجه والفكين، والجراحات الميكروسكوبية، والمناظير، والطب النووي والعلاج الإشعاعي، والمسح الذري، والغسيل الكُلوي للأطفال، وغيرهم الكثير من الخدمات وفقًا لاحتياجات المرضى.
وأضاف، أنها شملت تنفيذ أكثر من 21 ألف برنامج تدريبي لرفع وتنمية قدرات القوى البشرية من الكوادر الصحية والإدارية والفنية وغيرها كأثمن مورد لدى الهيئة، وإطلاق العديد من المنظومات الإلكترونية وربطها ببعضها البعض للعمل بشكل تكاملي ودعم اتخاذ القرار على المستوى الاستراتيجي برئاسة الهيئة، والمستوى التكتيكي بالأفرع، والمستوى التعبوي بالمنشآت الصحية، ومنها المنظومة الإلكترونية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية، والمنظومة الإلكترونية الموحدة لإدارة الموارد البشرية، إضافة إلى تدشين العديد من غرف إدارة الأزمات والطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة لضمان التعامل الفوري مع الأزمات والأحداث الطارئة بمعايير عالمية.
وأشار، إلى أنها شملت أيضًا تفعيل خدمات التشخيص والإتصال الطبي عن بُعد، وتعزيز التحول الأخضر في الرعاية الصحية من خلال تقديم مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، ونجاحها في الحصول على الإعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء وتسجيل الهيئة كأول عضو مصري بالشبكة GGHH، وكذلك الاعتماد الدولي لجودة الرعاية الصحية JCI، وكذلك تطبيق مفاهيم الحوكمة والصيدلة الإكلينيكية لتعزيز سلامة وأمان صحة المرضى، إضافة إلى الحصول على العديد من الجوائز والاعتمادات والتكريمات العربية والدولية، وأهمها الجائزة الماسية لمستشفى شرم الشيخ الدولي مناصفة مع كليفلاند كلينيك أبو ظبي فئة المستشفيات الخضراء، والجائزة الذهبية لهيئة الرعاية الصحية مناصفة مع دائرة صحة أبو ظبي في قيادة الاستدامة الصحية على مستوى الوطن العربي، والجائزة البلاتينية لهيئة الرعاية الصحية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي.
وألفت، إلى أنها شملت زيادة إجمالي إيرادات النشاط الطبي للهيئة بنسبة تجاوزت 48% مقارنةً بالعام الماضي، وزيادة معدل نمو فائض التشغيل بنسبة 9% مقارنةً بالعام الماضي، وتنمية السياحة العلاجية وارتفاع العوائد الدولارية منها في مستشفيات الهيئة بنسبة تجاوزت 700%، كما أشار إلى الخطط المستقبلية لهيئة الرعاية الصحية لاستكمال سجل نجاحاتها الحافل بالإنجازات وهي استكمال التميز التشغيلي الإكلينيكي والتكنولوجي والخدمي باحترافية، الرعاية المتمركزة حول المريض، الرعاية الصحية المبنية على القيمة، تعزيز الصحة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي، إدارة دورة الإيرادات، المستشفيات الافتراضية، استكمال التحول الأخضر في الرعاية الصحية، وتنمية السياحة العلاجية، ومبادرات دولية لزيادة جودة الرعاية الصحية.
وتابع الدكتور أحمد السبكي، إلى الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل لاستكمال طريق الإصلاح الصحي الشامل في مصر، وتحقيق حلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في تنفيذ التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين، وتنفيذ توجيهاته بتسريع وتيرة تطبيق المنظومة وامتدادها إلى كافة المحافظات بحلول عام 2030، مؤكدًا أن الرئيس السيسي وراء أي إنجاز يحدث على أرض مصر، وأنه لولا الإرادة السياسية وتبني الرئيس السيسي أكبر برنامج للإصلاح الصحي في مصر، بداية من إطلاق المبادرات الصحية الرئاسية، وإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، ومشروعات الصحة بمبادرة حياة كريمة، وتضافر جهود الدولة في تحقيق حلم التغطية الصحية الشاملة للمصريين، ما كانت مصر وصلت لما وصلت إليه الآن في النهوض بالرعاية الصحية، وإحداث نقلة نوعية بها بتحدي وإصرار ومهارة عالمية.
ووجه السبكي، الشكر للأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، لدولة رئيس مجلس الوزراء، لدعمه الكامل لمنظومة التغطية الصحية الشاملة والتأمين الصحي الشامل، ورعايته لهذا الملتقى والذي يعد تكريمًا كبيرًا لهيئة الرعاية الصحية، كما ثمَّن دور البرلمان بغرفتيه من رؤساء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ الموقرين في وضع تشريعات تخدم القطاع الصحي للنهوض بالخدمات والرعاية الصحية للمواطنين، ومنها إصدار قانون التأمين الصحي الشامل رقم "2" لسنة 2018، ليصبح لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا للدستور، وثمَّن أيضًا دعمهم المستمر للقطاع الصحي وهيئة الرعاية الصحية، مؤكدًا أن النواب يحملون على عاتقهم مهام وطنية كبيرة وآمال وطموحات عريضة انطلاقًا من تأدية دورهم الرقابي في مناخ يسوده أعلى مستويات الشفافية والإفصاح لصيانة حقوق ومقدرات الشعب والمساهمة في تطوير البنية التشريعية للارتقاء بصحة مصر، علاوة على خدمتهم لأبناء الشعب المصري العظيم والعمل الجاد على دراسة متطلباتهم وتحقيقها لهم.
وتقدم الدكتور أحمد السبكي، الشكر لكل شركاء النجاح هيئة الرعاية الصحية من كافة أجهزة الدولة والوزارات والمحافظين وهيئات الصحة وسفراء الدول والمنظمات والاتحادات الصحية والقطاعين الخاص والأهلي للعمل يدًا بيد مع هيئة الرعاية لإنجاح هذه المنظومة، كما وجه الشكر والتقدير لأعضاء مجلس إدارة الهيئة والجهاز التنفيذي برئاسة الهيئة وكافة فروعها بالمحافظات وكافة العاملين بالهيئة ومنشآتها الصحية لعملهم بجد واجتهاد لخدمة وعلاج المواطن المصري، ووجه الشكر أيضًا لأبطال هيئة الرعاية الصحية من الشهداء الذين توفوا في الظروف الاستثنائية الصحية التي مر بها العالم أثناء أزمة كورونا أو أثناء تأدية عملهم لخدمة وعلاج المواطنين ومتوجهًا لذويهم بكل الشكر والتقدير.
وأضاف السبكي، أن ما يحدث في مصر الآن من تضافر جهود كافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية ومشاركة المنظمات والاتحادات العربية والدولية أعادت للمواطن المفهوم الشامل للدولة والتي بفضلها سوف ننجح جميعًا في مد هذه المنظومة إلى المحافظات تباعًا، ومشيرًا إلى أن امتداد منظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة لأخرى يشهد على نجاح التجربة المصرية في الإصلاح الصحي لتحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة والعدل والمساواة والحماية الإجتماعية وهو ما يدفع إلى بذل مزيد من الجهد، ومؤكدًا أن الصحة هي المحرك الرئيسي للتطوير وتحقيق التنمية المستدامة 2030.
ووجه الدكتور أحمد السبكي، الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المنظومة خلال الـ 4 سنوات وكل القائمين على تنظيم الملتقى بهذا الشكل اللائق والرعاة والشركات التي عملت لتنظيم هذا الحدث، مشيرًا إلى أن الملتقى يعد فرصة لالتقاء القادة والعاملين في مجال الرعاية الصحية من كافة القطاعات الحكومي والخاص والأهلي، والعديد من الشخصيات البارزة والمستثمرين في القطاع الصحي على الصعيدين المحلي والدولي، لتصبح مصر قبلة العالم وتعزيز ريادتها في الرعاية الصحية.