جهود مصرية – قطرية متواصلة لحقن دماء الفلسطينيين ووقف آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة المتسمرة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، وبتنسيق كامل بين البلدين وقيادتها، وبالتنسيق مع الأطراف الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، وبتشاور كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، أعُلن عن تمديد الهدنة الإنسانية في القطاع إلى يومين إضافيين.
التنسيق المشترك بين القاهرة والدوحة، تأكد من خلال تدوينة للرئيس السيسي عبر صفحاته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، حيث توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، "بخالص الشكر والتقدير إلى الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة على جهوده المبذولة وفريق عمله، والتي تكاملت مع الجهود المصرية لاتمام الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين".
وقال الرئيس السيسي "أتطلع للمزيد من التعاون المشترك لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وإقرار السلام الشامل والعادل في المنطقة".
ليأتي الرد من الشيخ تميم بين حمد أمير دولة قطر قائلا: "شكرا لكم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهودكم ونقدر عاليا التعاون المثمر بين فريقي عمل بلدنا في إطار تحقيق الهدنة الإنسانية".
وقد أثنت المنظمات الدولية والدول العربية والعالمية، بالجهود المصرية القطرية المشتركة، لوقف القتال وتمديد الهدنة، حيث أشاد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام بحكومات مصر وقطر والولايات المتحدة لتسهيلها هذا الترتيب ويقدر الدور الحاسم الذي تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أوروبيا، أثنى جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على الدور الرئيسي الذي لعبته مصر في تحقيق هذا الاتفاق.
وكتب بوريل على إكس: تبادلت الحديث مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وقد أعربت عن دعمنا لتحقيق تمديد الهدنة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة والإفراج عن المزيد من الرهائن.
الفصائل الفلسطينية من جانبها، أكدت أن اتفاق تمديد الهدنة جاء عن طريق الجهود المصرية القطرية، حيث أعلنت أن الاتفاق جاء بالتنسيق والتشاور مع القاهرة والدوحة، و أن التفاصيل الخاصة بالهدنة الإنسانية تبدأ من بداية المرحلة الراهنة التي بذلت فيها كل من مصر وقطر جهود كبيرة خلال 4 أيام في تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية بجانب متابعة تنفيذها.
وقال القيادى في حركة حماس أسامة حمدان في تصريحات لبرنامج مساء دي إم سى، المذاع على قناة دي إم سى، إنه خلال الفترة الماضية تابع العالم كيف تمت عمليات تبادل الأسرى والخروقات التي مارسها الاحتلال، وكنا نبلغ الاحتلال عن الأسماء الجديدة وأماكن تواجدها واقترح الحلفاء مد الهدنة.
وتابع أسامة حمدان، أن الاحتلال حاول تغيير قواعد الهدنة ولكن الحلفاء نجحوا في تثبيت الهدنة للإفراج عن الأشخاص الذين تم العثور عليهم بجانب الإفراج عن النساء والأطفال ووقف حركة الطيران الإسرائيلي في جنوب غزة واستمرار مواصلة المساعدات وصولها.
وقال إن هذه الجهود تثبت أن الموقف العربى ظل منحازا منذ اللحظة الأولى لصالح الشعب الفلسطيني وأن الموقف العربى قادر على تحقيق آمال وتطلعات إذا ما تماسكت هذه المواقف مع مواقف الشعب الفلسطيني.
عربيا، ثمن رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك اليوم الإثنين الجهود الحميدة التي قادتها مصر وقطر للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة والتي دخلت يومها الثالث.
وشدد عبدالملك - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - على الالتزام بمحددات الموقف العربي الإسلامي وفقاً لنتائج قمة الرياض، لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والرفض الكامل لسياسات الاحتلال التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء داخل غزة أو خارجها لتصفية القضية الفلسطينية، ومسؤولية المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، والتي تُعد بمثابة جرائم حرب لابد من محاسبة مرتكبيها.
وفي السياق ذاته، أعرب مجلس الوزراء الكويتي عن ترحيب دولة الكويت، بالجهود المصرية القطرية للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد مجلس الوزراء الكويتي برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، أن تلك الجهود أسفرت عن إطلاق عدد من المحتجزين الفلسطينيين من نساء وأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار والسماح بدخول القوافل الإنسانية المحملة بالمساعدات والمواد المخصصة للاحتياجات الإنسانية لإغاثة السكان المدنيين في غزة.
ودعا مجلس الوزراء الكويتي إلى استمرار هذه المساعي الرامية لوقف دائم لإطلاق النار حقنا لدماء أشقائنا الفلسطينيين في غزة وحمايتهم من سلسلة المجازر البشرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة