أكد الدكتور محمد السيد محمد، أستاذ الأمراض المشتركة، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة الزقازيق لشئون التعليم والطلاب، أن الأمراض المشتركة هى أحد فروع الطب الوقائى، وتشمل الأمراض المنقولة بين الإنسان والحيوان. وقد تم تسجيل 1415 نوعا من المسببات المرضية المعدية للإنسان، وأثبت العلماء بأن نسبة 61% (868) من تلك المسببات مشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أنها تنقسم بناء على أصل منشأ العدوى إلى: الأمراض المشتركة من أصل حيوانى، والأمراض المشتركة من أصل آدمى، والامراض المشتركة المتأصلة فى الإنسان والحيوان. وقسم العلماء تلك الأمراض بناءً على دورة حياة المسبب المرضى إلى مجموعة مباشرة لا تحتاج لوسيط، ومجموعة دوارة، وأخرى تحتاج لوسيط، ومجموعة مترممة. وبناء على المسببات المرضية منها ما هو بكتيرى، أو فطرى، أو فيروسى، أو ركتيسى، أو كلاميدى، أو طفيلى.
وتتنوع طرق العدوى بالأمراض المشتركة إلى الاتصال المباشر مع شخص أو حيوان يحمل العدوى (من شخص للآخر- من حيوان لشخص – من الأم إلى جنينها أثناء الحمل)، والاتصال الغير مباشر (بالأجسام غير الحية)، ولدغات الحشرات (الناموس أو البراغيث أو القمل أو القراد أو الحلَم)، وتلوث الغذاء أو الماء ( ابتلاع الأغذية الملوثة ببراز الحيوانات المريضة أو استهلاك لحوم الحيوانات المصابة أو منتجاتها الأخرى كالحليب ومنتجاته والبيض الملوث.)، استنشاق الهواء الملوث أو الغبار الملوث بمسببات الأمراض المشتركة، عن طريق تلوث الجروح أو الاغشية المخاطية سواء من خلال خربشة أو عض الحيوانات المصابة أو تلوث الجروح بالعوامل المسببة للأمراض المشتركة.
وأوضح الدكتور محمد السيد، أن طرق الوقاية من العدوى بالأمراض المشتركة تكون بتوعية المواطنين بصفة عامة والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بصفة خاصة بخطورة المرض على الصحة العامة، وتطهير مساكن الحيوانات والمنتجات الحيوانية، وتحصين الحيوانات ضد الأمراض المعدية المنتشرة فى المناطق المختلفة، التعاون بين مديريات الصحة والطب البيطرى لتنفيذ خطط المكافحة للوقاية من الأمراض المشتركة، والتخلص من الحشرات والقواقع، وتطبيق قواعد صحة وسلامة الغذاء، واتساع دور الإرشاد البيطرى للمتعاملين مع الخدمات البيطرية، وتفعيل دور الطبيب البيطرى فى الاشراف على المزارع. ويجب تطبيق العادات الصحية مثل غسل الأيدى جيدا بالماء والصابون والطهى الجيد للحوم والاسماك، ودعم قطاع المحاجر البيطرية بالموانئ المختلفة.
