قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن تبادل المحتجزين يتم الآن في هذه اللحظة، وكانت هناك بعض العقبات بعد ظهر اليوم، لكن انتهى الأمر إلى أن هناك بالفعل 11 محتجزا إسرائيليا من النساء والأطفال ومعهم 4 من التايلانديين، وسُلِّمُوا للصليب الأحمر وهم في طريقهم لتسليمهم السلطات المصرية.
وأضاف "رشوان"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أنه على الجانب الآخر تم إخراج 33 أسيراً فلسطينياً منهم 3 من السيدات، و30 قاصراً من الأشبال والشابات وسُلِّمُوا أيضا للصليب الأحمر، وجاري انتقالهم للضفة الغربية.
وأشار إلى أن اليوم الرابع من الهدنة انتهى هكذا، والتمديد يستمر لمدة يومين، كل يوم يفرج عن 10 من المحتجزين الإسرائيليين من الفئة نفسها مقابل من الأسرى الفلسطينيين من الفئة نفسها، ومن ثم يومان سيفرج عن 20 من نساء وأطفال إسرائيليين و60 من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وتابع الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن بنود الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مازالت سارية، وتتمثل في وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ووقف للطيران الإسرائيلي شاملا وكاملا في جنوب القطاع، مع وقفه من الساعة 10 صباحا للرابعة مساء بالنسبة لشمال القطاع.
وأضاف "رشوان"، أن الهدنة تشمل تدفق المساعدات الطبية والغذائية والوقود لكل أرجاء قطاع غزة، وخاصة شماله، واُتُّفِق على نفس المعايير وبنفس الكميات المتفق حولها.
ولفت أن الهدنة تستمر يومين، وبعد انتهاء المدة سينظر مجددا إذا كان هناك إمكانية للمد أم لا، وما اُتُّفِق عليه في اتفاق الهدنة هو دخول المساعدات بعدد لا يقل عن 200 شاحنة في اليوم، ودخول 4 شاحنات على الأقل من الوقود وغاز المنازل بواقع أكثر من 130 ألف لتر في اليوم.
وأوضح أن قطاع غزة يحتاج إلى كميات أكثر بكثير، لكن نتحدث عن اتفاق أقرت كل أطرافه بهذا، ربما يمكن خلال الفترات المقبلة زيادة هذه المساعدات، خاصة أن المساعدات ساهمت إلى حد كبير لبدء عودة الحياة الطبيعية للقطاع.
قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي في قطاع غزة، يجدون بعض المواد التي تساعدهم على الحياة من خلال قوافل المساعدات التي تدخل للقطاع.
وأضاف "رشوان"، أن المعونات الطبية بدأت تتوافد على المستشفيات والمراكز الصحية، وهناك بعض المستشفيات الميدانية التي دخلت من الجانب المصري مثل المستشفى الإماراتي الذي يقام حاليا.
وأشار إلى أن الحياة تعود تدريجيا لكن تحتاج بالطبع إلى أكثر، وهذا ما تبذله مصر من جهد مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس الأمريكي عبر عن الحاجة إلى دخول مساعدات بشكل أكبر لقطاع غزة، الذي يمر بظروف غير مسبوقة ولا في تاريخهم أو تاريخ المنطقة وربما أحيانا في تاريخ العالم.