حلت الكاتبة الصحفية علا الشافعى رئيس تحرير "اليوم السابع"، ضيفة على الجلسة النقاشية التى نظمها منتدى مصر للإعلام، اليوم الاثنين، خلال فعاليات اليوم الثانى فى نسخته الثانية، تحت عنوان "عالم بلا إعلام"، وجاءت الجلسة تحت عنوان " المرأة العربية فى الصحافة"، للحديث عن التحديات التى تواجه الصحفيات والإعلاميات فى الوطن العربى.
وتحدثت الكاتبة الصحفية علا الشافعى، عن هذه التحديات، مؤكدة أن المجال الإعلامى صعب للغاية، خاصة أن الطريق غير ممهد أمامنا فى ظل التحديات والصعوبات الراهنة، فإن المسئولية غير فردية، لافتة إلى أن إدارة فريق عمل كامل بأفضل آليات ممكنة على درجة كبير من التناغم يظل هو التحدى الحقيقى.
وأوضحت رئيس تحرير اليوم السابع، أن هناك تحديات للفاعلين بالمجال الصحفى، فقد أصبح الأهم فى الفترة الحالية ليس مجرد نقل الخبر فقط بل باتت المؤسسات الصحفية الهامة تقوم على التحليل والرصد والعمل الإنسانى والخدمى، مؤكدة أن هناك تحدى كبير فى ظل التغيرات التكنولوجية المتلاحقة.
وتابعت الكاتبة الصحفية : "كنت أكره كلمة أنتى ست فى الشغل، ومتتأخريش، وطول الوقت كنت بشتغل زى زمايلى الرجالة"، مؤكدة أن المعيار الحقيقى هو العمل دون ذلك، وهذا ما حرصت عليه طوال مسيرتى العملية.
واستطردت رئيس تحرير اليوم السابع:" تعلمت طوال رحلتى لمدة 30 عاما أن الحياة لا تتوقف، وعلى الرغم أننى لست قاهرية فقد كنت فتاة من محافظة المنوفية، وكان والدى يعمل محاسبا بينما تعمل والدتى مدرسة موسيقى، لكن كان حلم حياتى أن أعمل صحفية، وكانت مؤسسة الأهرام حلمًا راودنى كثيرا لأعمل بين جدران تلك المؤسسة، وكانت صدفة هى التى غيرت مجرى حياتى بالكامل".
وأكدت الكاتبة الصحفية علا الشافعي:" لم أكن أملك واسطة للعمل فى المجال الصحفى، ولكن صورة أبى لم تغب عنى وهى التى جعلتنى أستمر برغم الصعوبات التى اعترضت طريقى، وجعلتنى أبكى كثيرا فى بعض الوقت".
ولفتت إلى أن الصدفة كانت فى إحدى المحاضرات للأديب الكبير أنيس منصور، والتى قادتنى للعمل فى جريدة مايو التى كانت تصدر من مؤسسة الأهرام، وبدأ حلمى يتحقق وتمكنت من التعيين داخل هذه المؤسسة بعد 7 سنوات، وعملت فى مجلة علاء الدين للأطفال والتى ساهمت فى عملى كثيرا فى مشروع "يحيى وكنوز".
وحول التحديات والصعوبات التى واجهتها مع بداية تولى منصبها كرئيس تحرير لجريدة اليوم السابع، كشفت أنها قد واجهت انتقادات كثيرة تتعلق بعملها كصحفية متخصصة فى المجال الفنى عندما تولت منصبها الحالى، مضيفة: كانت من بين الآراء التى ترددت عنى "دى صحفية فن وسيما إزاى تمسك موقع إخبارى وسياسى"، مؤكدة أن الفن والسياسة لم ينفصلا يومًا عن بعضهما.
وأوضحت، أن هذه الانتقادات نظرًا لأننى كنت متخصصة بالمجال الفنى لم يعترض طريقى ويوقف رحلتى فى هذا المنصب الدقيق، وكنت أرد على هذا الهجوم قائلة: "شوفوا السى فى بتاعى واحكموا"، مؤكدة أن عملها فى مجال كتابة السيناريو ساهم كثيرًا فى رحلتها المهنية، خاصة أنها تعلمت على يد كاتب السيناريو وحيد حامد، وقدمت فيلما طويلا وفيلمين قصيرين تناولوا التحديات أمام الفتيات.
وفى ذات السياق، حرصت الإعلامية القديرة سناء منصور، على تقديم الشكر والتحية للكاتبة الصحفية علا الشافعى رئيس تحرير اليوم السابع، مؤكدة أنها تعد أول رئيسة تحرير لموقع إخبارى سياسى هام فى مصر، وهذا تحد كبير يستوجب الشكر والتقدير لهذه المكانة المتميزة.
فى حين ردت الكاتبة الصحفية علا الشافعى، على حديث الإعلامية القديرة، قائلة: "لم أنس دعمك حينما كنت أعمل فى جريدة الحياة اللندنية، فكانت تحرص على مهاتفتى عندما أنتهى من عمل صحفى مميز، وترك ذلك فى ذاكرتى وقعاً لم أنساه حتى هذه اللحظة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة