لا زالت القصص الإنسانية التى تخرج من رحم معاناة الحرب على الأراضى الفلسطينية تتصدر عناوين الصحف والمواقع العربية وتزين تريندات وسائل التواصل الاجتماعى، فما يتعرض له أهل غزة يوميًا رجال ونساء وأطفال وكبار السن، من عذاب وقهر يصنف كجرائم حرب، يُدمى القلوب قبل أن تذرف له الدموع، فيوم تلو الآخر تثبت العائلات الفلسطينية أنها لن تترك الأرض مهما حدث، فرغم القصف المستمر وتدمير كل ما على الأرض إلا أن العائلات الفلسطينية مازالت متمسكة بمنازلها، وهو ما وثقه فيديو منتشر على موقع X، يكشف تفاصيل سكن عائلة تحت الركام بعدما تم قصف منزلهم.
الأطفال يجلسون أمام النار للتدفئة
عائلة فلسطينية تعيش تحت أنقاض منزلها
A Palestinian family lives on the rubble of their house that was destroyed by Israeli bombardment in Gaza. pic.twitter.com/aEgZgXdwmU
— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) November 26, 2023
ولعل قصة الأسرة الفلسطينية الصامدة على أرضها فى مواجهة آلة الحرب الصهيونية، امتدادًا لسلسلة من القصص البطولية التى جسدها الأطفال قبل الكبار، حيث سبق وتناول تقرير آخر، قصة مؤثرة أخرى من بين القصص التي روت تفاصيلها من وسط الركام ودمار الحرب، الطفلة مرح موسى "13 عاما"، التي ظهرت وهي تروي تفاصيل موجعة عن لحظات انتشالها من تحت الركام.
ويشار إلى أن مرح موسى، عرفها المتابعين لأحداث الحرب على غزة من مشاهد مأساوية ظهرت فيها مغطاة بالركام بعد قصف منزلها في القطاع، وبينما الدماء تغطي وجهها والحجارة والتراب يكسو كامل جسدها، كانت "مرح" تتلو الشهادتين في لحظات صعبة أبكت كل من شاهدها حتى تمكن المسعفون والجيران من انتشالها ونقلها للمستشفى لتلقى الإسعافات اللازمة.
رغم قسوة المشهد وصعوبته على طفلة صغيرة فى مثل هذا العمر، إلا أن الطفلة مرح، خرجت من تحت حطام المنزل قوية وصلبة بفضل إيمانها بالله وعزيمتها التى اكتسبتها من روح القضية الفلسطينية العادلة لأصحاب الأرض المتمسكين بوطنهم في وجه العدوان والاحتلال الغاشم.
تروى مرح في فيديو جديد بعد مثولها للشفاء، نشره المصور عمرو طبش تفاصيل اللحظات الصعبة التى عاشتها بعد القصف وانتشالها من أسفل حطام المنزل، وتقول: "أنا اسمي مرح عمري 13 سنة طلعت من تحت الركام والحمد الله بقيت بصحة جيدة.. اللى حصل كنت بلعب مع بنات من عمري، وفجأة لقيت نفسي تحت شيء أسود مش شايفة حاجة، وقعدت اصرخ عشان حد يطلعني من تحت الركام.. يا جماعة طلعوني طلعوني".
وأضافت مرح باكية: "شالوا عني الحجر وقالولي اتشاهدي بس الحمد الله إيمانى بالله قوي وأنا بصحة جيدة.. بس حسيت إنى خوفت كنت مع أهلي وفجأة لقيتهم مش قدامي مش عارفة وينهم.. كيف؟"، وتابعت: "لما اتشاهدت حسيت حالي قوية والله معى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة