اتهم المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمترى بيسكوف اليوم الثلاثاء، حلف شمال الأطلسى "ناتو" بأنه يسعى لاحتواء موسكو، وفى سبيل ذلك يضحى بالشعب الأوكرانى فى الحرب ضد روسيا.
وقال بيسكوف -فى تصريح اليوم - "يعتبر الناتو روسيا خصما له، والناتو هو تحالف تم إنشاؤه كأداة للمواجهة، لقد تم تصميمه على هذا النحو وتم بناء هيكله بطريقة تجعله في الواقع عنصرا للمواجهة وأداة لاحتواء بلادنا بطريقة أو بأخرى"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف: "بطبيعة الحال يقوم حلف الناتو بتحليل الوضع ويرى الوضع الحقيقي، وفي الوقت الحالي لا يتخلى الحلف عن خططه لاحتواء روسيا، واستخدم الشعب الأوكراني ككبش فداء في الحرب ضد روسيا".
وأكد بيسكوف أن السلطات الروسية تتفهم الوضع المتعلق بحلف الناتو جيدا وتبني سياستها الإضافية وفقا لهذه الحقائق على وجه التحديد، مشددا على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة.
وفي وقت سابق.. قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قبل اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل، إن عدم قدرة أوكرانيا على تحريك خط المواجهة حتى مع مساعدة الناتو المكثفة يؤكد أنه لا ينبغي الاستهانة بروسيا، وينبغي أن يستمر الناتو في دعم كييف.
من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي قضية تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الوضع في أوكرانيا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان - أنه تم التطرق إلى جوانب مختلفة من الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وجنوب أفريقيا، بما في ذلك تعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.
وركز البلدان على مواصلة التنسيق الوثيق بين الإجراءات المتخذة في كل من الأمم المتحدة وبريكس ومجموعة الـ20 وغيرها، كما تم إيلاء الوضع في أوكرانيا ومنطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اهتماماً خاصا.
وأشارت الوزارة إلى أن رئيس جنوب أفريقيا السابق وصل إلى العاصمة الروسية للمشاركة في المنتدى العلمي التاسع "قراءات في بريماكوف".
في سياق آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتجارب النووية الأمريكية المحتملة في ولاية نيفادا.
وأضافت زاخاروفا: "سنتابع بالتأكيد تطورات هذا الوضع.. وأود أن أكرر موقفنا المبدئي بشأن الأسلحة النووية واستخدامها، والذي أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا، والذي يشير إلى أن موسكو لن ترد بالمثل على إجراء مثل هذه التجارب النووية".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في شهر أكتوبر الماضي، أنها تقوم بالتحقق من المعلومات حول انفجار تحت الأرض باستخدام مادة كيميائية متفجرة في موقع اختبار في ولاية نيفادا الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة