"مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا".. "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" مقولات وطنية لا يمكن أن ينساها جموع المصريين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فهى مقولات أكدت على وحدة وتماسك وترابط وقوة الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه على مدار التاريخ، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتمتع بقدر عالى جدا من الوطنية على مدار تاريخها ومواقف أثبتها بطاركة الكنيسة فى كثير من المجالات.
وعاصر البابا كيرلس الخامس أحد باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فترة الثورة العرابية سنة 1881 وثورة 1919 وذكرت عنه الكتب والمراجع التاريخية أنه كان رجلا وطنيا مخلصا لبلاده، وطوال سنوات حبريته كانت مشاركته إيجابية فى كل قضايا الوطن.
ويذكر التاريخ أن البابا كيرلس الخامس رفض العرض الذى قدمه اللورد كرومى بوضع الأقباط تحت الحماية البريطانية ومحاولات اللورد كتشنز قبول الكنيسة القبطية حماية كنيسة إنجلترا لها فكان رد قداسته على اللورد " يا ولدى أن الأقباط والمسلمين منذ أقدم العصور يعيشون جنبا إلى جنب فى البيت الواحد يتعايشون معا وفى غرفة واحدة يأكلون من أرض طيبة واحدة ويشربون من نيل واحد ويتلاحمون فى كل ظروف الحياة فى السراء والضراء ولن يستطيعوا أن يستغنوا بعضهم عن بعض، ولن نطلب نحن الأقباط حماية إلا من الله ومن عرض مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة