الموز والتفاح كانتا الفاكهة التي يفضلها الشهيدين الفلسطينيين خالد وريم، والتعلق بجدهما لم يكن بسبب احضاره لما يطلبان، ولكن كانوا أشبه بروح واحدة متجسدة في أكثر من شخص، وكما وصفهما الجد بـ "روح الروح"، هذان الحفيدان اللذان اخذا قلب وروح جدهما بعد رحيلهما، لم يذوقا الفاكهة على مدار الـ 45 يوما من الحرب، واستشهدا قبل الهدنة جراء قصف إحدى المناطق بقطاع غزة، الأمر الذي ظل على مدار أكثر من شهر، راح ضحيته أكثر من 5 آلاف شهيد من أطفال فلسطين.
روح الروح
لم يذوقوا الفاكهة طوال 45 يوما واستشهدوا قبل الهدنة
في أحد الفيديوهات المتداولة حديثًا قال جد ريم وخالد أنه طوال الوقت كان يحضر لأولاد ابنته الفاكهة، وكانا يطلبونها منه، وفي هذه الفترة لم يذوقوا طعم الفاكهة بأنواعها على مدار الـ 45 يوما من الحرب، الأمر المؤلم الذي يجعله يعتصر من فراقهما، لكنه قال أن الصبر والحُلم والاحتساب الذي أصابه هو ناتج من دعوات الأمة العربية له ولأهل فلسطين، وبصلوات ودعاء المخلصين والصادقين لأجل رفع هذه الغمة عنهم.
روح الروح مع جدها
كما انتشر أحد مقاطع الفيديو أيضاً يجمع الشهيدة الفلسطينية الطفلة ريم مع جدها، في لحظة من المرح والضحك وتبادل الحديث بينهما، الأمر الذي يوضح مدى ارتباطهما ببعض، بل وكأنهما روح واحدة في جسدين كما ظهر للعالم كله حينما ودعها جدها حين استشهادها قبل أعلان الهدنة، صبر يفوق العقل، وإيمان بقضاء الله جعل هذا الجد أيقونة للتحمل وأمل في أن الظلم والقهر ستكون نهايتهما قريبة جداً.
ريم
لقطة من أحد الفيديوهات