أكد وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط رفضهم لأى تهجير للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وكذلك التهجير الداخلى للفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وشدد الوزراء، فى البيان الختامى الصادر عقب اختتام أعمال المنتدى الإقليمى الثامن للاتحاد من أجل المتوسط بمدينة برشلونة،
مجددًا على المسؤولية الجماعية لتحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها.
وأكد وزراء خارجية الاتحاد التزامهم بالعمل معًا لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان الحرية والكرامة للفلسطينيين والأمن المستدام للإسرائيليين والسلام الدائم والاستقرار للمنطقة بأكملها.
وذكر البيان الختامي أنه تماشياً مع بيانات المجلس الأوروبى يومى 26 و27 أكتوبر الماضي، والقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في 11 نوفمبر، فقد أيد الوزراء عقد مؤتمر سلام مع الأطراف في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق السلام العادل من خلال تنفيذ اتفاق السلام الشامل وحل الدولتين، مع حدود زمنية واضحة وآليات تنفيذ متفق عليها، مع وجود دولتين آمنة وذات سيادة (فلسطين وإسرائيل)، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام واعتراف متبادل على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967.
وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة، وشددوا على الحاجة الملحة لإيصال إمدادات إنسانية مستدامة وكافية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود.
ورحب وزراء خارجية دول المتوسط بالهدنة الإنسانية المتفق عليها والإفراج عن المدنيين، معربين عن تقديرهم لدور مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدين ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وأدانوا الأعمال العدائية المتزايدة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية، ودعوا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة، وزيادة عمليات الاعتقال دون توجيه تهم إليهم أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وسلط الوزراء الضوء على الحاجة الملحة والالتزام بحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي من جانب الجميع وفي كل الأوقات، وأدانوا القتل العشوائي واستهداف المدنيين.
وأكد الوزراء وجوب حماية المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين الصحيين، وكذلك مرافق الأمم المتحدة والعاملين فيها، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، مشددين على الدور الذي لا غنى عنه للأونروا، وضرورة دعمها سياسيا وماليا لتمكينها من الوفاء بتفويض الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أنه تم التأكيد على الضرورة الملحة لوقف كافة الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسيعها، واحترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك الوصاية الهاشمية.
وأعرب وزراء الخارجية عن التزامهم بالبناء على "مبادرة يوم السلام" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بجانب مواصلة العمل معًا لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار كأولوية قصوى فورية.
وأكدوا التزامهم بمواصلة العمل مع جميع أصحاب المصلحة لضمان وجود آلية مستدامة لتوصيل الإمدادات الإنسانية دون انقطاع أو عوائق إلى جميع أنحاء غزة واستئناف جميع الخدمات الأساسية هناك، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمدنيين الأبرياء المحتجزين والتعاون في التحضير لمؤتمر السلام.
وتقدم وزراء خارجية دول المتوسط بالشكر لأسبانيا، البلد المضيف، والاتحاد من أجل المتوسط ورئاسته المشتركة على تسهيل وتنظيم المنتدى الإقليمي.
وكان المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط قد جمع وزراء خارجية المنطقة الأورومتوسطية في 27 نوفمبر في برشلونة تحت الرئاسة المشتركة للمملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولا سيما الوضع الخطير في غزة، وتأثيره على المنطقة وسبل المضي قدماً.