شاركت مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى في وكالة المخابرات المركزية العديد من الصور المؤيدة للفلسطينيين على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعد أسبوعين فقط من عملية طوفان الأقصى، والتي باغتت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذى كان يقوم فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بجولة في إسرائيل لتقديم دعمه غير المشروط.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست، أن نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للتحليل غيرت الصورة الخاصة بها في 21 أكتوبر إلى أخرى لرجل يرتدى العلم الفلسطيني حول رقبته ويلوح بعلم أكبر.
وتم استخدام الصورة التي تم التقاطها في عام 2015 خلال تصاعد الصراع الطويل الأمد في العديد من القصص الإخبارية والمقالات التي تنتقد دور إسرائيل في العنف.
كما شاركت المسئولة في وكالة المخابرات المركزية صورة شخصية أيضا مع ملصق "فلسطين حرة" مثل تلك التي تم لصقها على الشركات وفي الأماكن العامة في جميع اأنحاء الولايات المتحدة من قبل المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار.
ولم تذكر نيويورك بوست اسم المسؤولة بعد أن أعربت وكالة المخابرات عن قلقها على سلامتها، وقال أحد المطلعين على الأمر: "الضابط هو محلل محترف يتمتع بخلفية واسعة في جميع جوانب الشرق الأوسط، ولم يكن المقصود من منشور العلم الفلسطيني التعبير عن موقف بشأن الصراع".
وأضاف الشخص أن صورة الملصق تم نشرها في البداية قبل سنوات من الأزمة الأخيرة بين البلدين وأكد أن حساب مسؤول وكالة المخابرات المركزية على فيس بوك كان مليئًا أيضًا بالمشاركات التي تتخذ موقفًا ضد معاداة السامية.
ومع ذلك، تم نشر آخر منشور للرجل وهو يلوح بالعلم بينما صافح بايدن القادة الإسرائيليين على أراضيهم في إظهار الدعم للدولة اليهودية في حربها على القطاع.
وأعرب بايدن بقوة عن دعمه لحليف الولايات المتحدة منذ الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص، مما جعل منشورات ضابطة وكالة المخابرات المركزية في المعارضة خطوة غير عادية.
ووفقا لنيويورك بوست، أشرفت المسئولة المعنية في السابق على إنتاج الموجز اليومي للرئيس الامريكي، وهو عبارة عن مجموعة شديدة السرية من المعلومات الاستخبارية التي يتم تقديمها لبايدن في معظم الأيام.
وذكرت الوكالة أن جميع الصور المؤيدة للفلسطينيين والمنشورات الأخرى غير ذات الصلة قد تم حذفها منذ ذلك الحين.