صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية ووزراء خارجية السعودية وقطر والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التقوا صباح يوم الأربعاء الموافق 29 نوفمبر الجارى فى مدينة نيويورك، مع " وانج يي" وزير خارجية الصين الرئيس الحالى لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك فى مستهل ثانى محطات الجولة الثانية التى تقوم بها اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة، وقبيل انعقاد جلسة إحاطة مجلس الأمن التى دعت لها الرئاسة الصينية على المستوى الوزارى لمناقشة تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.
أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية يلتقون وزير خارجية الصين
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم لدعوة الرئاسة الصينية الحالية لمجلس الأمن لعقد جلسة الإحاطة حول الوضع فى غزة على المستوى الوزارى فى ضوء عظم اللحظة الدقيقة التى تشهدها القضية الفلسطينية والتى تظهر بوضوح فى الحرب الجارية فى قطاع غزة، وتعويلهم على الدور الذى يمكن أن تضطلع به الصين، لاسيما فى إطار رئاستها لمجلس الأمن، لدعم الموقف الفلسطينى فى أروقة الأمم المتحدة. كما أكد وزراء الخارجية على أهمية قيام مجلس الأمن بالتدخل لفرض وقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من الضحايا، وعدم الاكتفاء بمطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، مستعرضين فى هذا الصدد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية للوصول إلى اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة فى غزة.
كما نوه الوزراء إلى وجود فرصة جديدة أمام مجلس الأمن للاضطلاع بمسئوليته فى حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال فرض تنفيذ القرار ٢٧١٢ الصادر عن المجلس فى ١٥ نوفمبر الماضي، فضلاً عن اعتماد مشروع القرار المقدم من المجموعتين العربية والإسلامية لتعزيز نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة والتغلب عن المعوقات التى تفرضها إسرائيل لعرقلة دخول المساعدات إلى أهالى القطاع. كما شددوا على الرفض القاطع لتهجير أهالى قطاع غزة سواء داخل القطاع أو إقامة مناطق عازلة فى شمال القطاع، أو تهجيرهم خارجه إلى دول الجوار.
أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية يلتقون وزير الخارجية الصينى
هذا، وأعرب الوزراء أيضاً عن تطلعهم إلى الدور المأمول من الدول الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن فى الدفع نحو مسار سياسى جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة باعتباره المسار الوحيد الذى يمكن أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ويصب فى مصلحة الجانبين.
وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزير شكرى أعرب فى كلمته خلال الاجتماع عن تقديره لمواقف الصين الداعمة للحقوق العربية والإسلامية، والمدافعة عن الشرعية الدولية والمبادئ، مؤكداً تعويله على رئاسة الصين وعضويتها الدائمة فى مجلس الأمن فى دعم التحركات العربية والإسلامية لتحقيق وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار فى قطاع غزة، مستعرضاً فى هذا السياق الجهود التعاونية بين مصر وقطر لاستكمال وتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة فى قطاع غزة. كما أكد على التطلع نحو دعم الصين لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٧١٢ الداعى إلى إنشاء هدن وممرات إنسانية فى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم تفعيله أو احترامه حتى الآن، فضلاً عن التطلع إلى دعم الصين لاعتماد مشروع القرار العربي/ الإسلامى المطروح أمام مجلس الأمن لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى كونه مشروع قرار إنسانى وليس سياسي. كما شدد وزير الخارجية على أهمية قيام الدول الفاعلة دولياً، لاسيما الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، بالضغط على إسرائيل لوقف سياسات العقاب الجماعى فى القطاع، والتى تهدف إلى دفع سكان القطاع إلى ترك أراضيهم وتهجيرهم خارج القطاع لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على أهمية اتخاذ إجراءات فعلية تحول دون تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وعدم الاكتفاء بالرفض والإدانة، خاصة مع استمرار إسرائيل فى سياساتها لتعزيز الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ضاربة برفض المجتمع الدولى لهذه السياسات عرض الحائط.
شكرى ووزير خارجية الصين
ومن جانبه، أكد وزير خارجية الصين على موقف بلاده الداعم لمسار حل الدولتين كحل لا بديل عنه للقضية الفلسطينية، كما أعرب عن استعداد بلاده لبذل كامل جهودها لتحقيق وقف اطلاق النار الدائم وغير المشروط فى القطاع وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، معرباً عن تقديره لجهود الوساطة المصرية القطرية التى أسهمت فى الوصول إلى اتفاق الهدنة المؤقتة وتمديده ليومين إضافيين، بما يتيح نفاذ المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لاحتواء الوضع الإنسانى الكارثى فى القطاع والحيلولة دون خروجه عن السيطرة.
واختتم المتحدث الرسمى تصريحاته بالإشارة إلى اتفاق وزراء الخارجية فى نهاية اللقاء على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل للدفع نحو وقف الحرب على غزة، وتدشين مسار سياسى جاد يفضى إلى إنشاء الدول الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، معربين عن تطلعهم بأن يتحدث مجلس الأمن اليوم بصوت واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة