فى صحراء حلايب وشلاتين ينتظر الأهالى فصل الشتاء ، حيث يبشر بانتشار المراعى وظهور العشب ويتحول معه لون الصحراء من الأصفر اليابس إلى اللون الأخضر الذى يسر الناظرين، حيث تبدأ المراعى فى الامتلاء بالإبل والأغنام من جديد .
ويستقبل أهالى القبائل المختلفة بحلايب وشلاتين الشتاء، كأنه حياة جديدة لهم وأسرهم وإبلهم وأغنامهم، حيث تسمين الإبل والأغنام بفضل انتشار المراعى المختلفة، وتزدهر معه حركة البيع والشراء بعد ذلك، وتبدأ تلك الحياه عند انخفاض درجات الحرارة وحلول فصل الشتاء من كل عام، وتتغير الحياه إلي الافضل هناك، بفضل هطول الأمطار علي تلك الأودية العميقة فى قلب الصحراء الشرقية، والتى هطلت على المنطقة لأكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية .
من جانبه، قال أدم سعد الله، من أهالى الشلاتين، إن فصل الشتاء يحل بالخيرلأهالي الجنوب ويحول الأرض القاحلة الصفراء الجرداء إلي خضراء تسر الناظرين، حيث يكسو العشب كل مكان وتصبح الصحراء خضراء وتنتشر المراعي التي تغير كل شيء، حيث يتواجد العشب وتزدهر حركة البيع والشراء في سوق الشلاتين الدولى، وكذلك يبتاع أهل البلدية أغنامهم وإبلهم ويشترون ما يحتاجون، ويباع صوفها ولبنها ويصبح حالهم أفضل من الصيف التي لا تجد فيه الإبل ما يطعمها .
وأضاف سعد الله لـ "اليوم السابع"، أن فصل الشتاء هو الأفضل بين فصول العام، حيث إنه فصل الخير وفيه تتساقط الأمطار، ومن ثم ينبت العشب، ويتغير كل شئ، مضيفا أن الأمطار تساقطت خلال الفترة القريبة الماضية بأغلب الأودية الجبلية في الصحراء الشرقية، وخاصة مناطق حلايب وشلاتين ومرسي علم، ووصلت إلي حد السيول، فنبت العشب واخضرت أراضى تلك الأودية عن غيرها.
وتابع: تحولت أراضى الأودية الجبلية بحلايب وشلاتين بأكملها إلى جنة خضراء بعدما كانت من قبل صحراء جرداء، وأن أهالى القبائل بحلايب وشلاتين قاموا بذبح الذبائح عند سقوط المطر فرحا به وبما يتبعه من ظهور العشب لإبلهم وأغنامهم.
من جانبه، قال على حمدون من أهالى الشلاتين، إنه عقب سقوط الأمطار يبدأ شباب القبائل بتنظيم رحلات استكشاف لأماكن المراعى، والتى سبقها نزول المطر، ليبدأ الأهالى فى الرعى فيها والسكن بجوار دوابهم، مؤكدا أن الكثيرون يقومون بتلك الرحلات كمتعة وسط الأودية وقضاء يوما مع الجبنة والسلات المشروب والوجبة الأساسية بحلايب وشلاتين .
كذلك قام الأهالى بتجهيز مستلزماتهم للقيام برحلات الرعى التى تستمر لأيام، فالكثير منهم يذهب بدون أسرته والأكثر من يقوم بالإقامة فى الوادى المليئ بالعشب ، حيث يتم التجهيز لوجبة السلات المعروفة، والتى يقوم بها أهالى القبائل بحلايب وشلاتين فى احتفالاتهم وأفراحهم، وهى عبارة عن شواء اللحم الضانى، كاحتفال بالعشب بعد تصفية العظم منه، على نوع من الحجارة المحماة، وهى حجارة البازلت الموضوعة على طبقة من الجمر.
وشهدت الأودية الجبلية، القريبة من الطريق الساحلى الرابط بين مدينتى مرسى علم والشلاتين، سقوط سيول متوسطة بالقرب من قرية أبو غصون، جنوب مدينة مرسى علم، خلال الاسبوع الماضى مما تسببت فى نحر الطريق، كذلك سقوط سيول متوسطة أيضًا بطريق مرسى علم ادفو.
وقام مجلس مدينة مرسى علم بالدفع بالسيارات والمعدات الثقيلة لتسير الطريق وحركة المرور، لمرور السيارات على الطريق الساحلى، وطريق مرسى علم ادفو، وتسير الحركة المرورية بطريقة طبيعية.
كذلك شهدت مدن جنوب البحر الأحمر حلايب وشلاتين الأيام الماضية سقوط سيول وأمطار غزيرة على مناطق متفرقة، وبالادوية الجبلية المختلفة، حيث يعتبر سقوط السيول والأمطار بالمناطق الصحراوية يتبعه ظهور العشب وانتشار المراعى.
انتشار العشب بحلايب وشلاتين بعد المطر
انتشار المراعى بعد سقوط المطر
أودية حلايب وشلاتين تكتسى بالأخصر
أودية حلايب وشلاتين تمتلك بالعشب والخضرة
جانب من انتشار المراعي
صحراء الجنوب
صحراء حلايب وشلاتين تتحول للون الأخضر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة