بايدن فى أزمة.. غضب الشباب والمسلمين الأمريكيين بسبب تعامل البيت الأبيض مع حرب غزة يهدد "الولاية الثانية".. استطلاع: 70% من الشباب يرفضون دعم إسرائيل غير المشروط.. وتحذيرات من تزايد الإحباط داخل حزب الرئيس

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 08:30 م
بايدن فى أزمة.. غضب الشباب والمسلمين الأمريكيين بسبب تعامل البيت الأبيض مع حرب غزة يهدد "الولاية الثانية".. استطلاع: 70% من الشباب يرفضون دعم إسرائيل غير المشروط.. وتحذيرات من تزايد الإحباط داخل حزب الرئيس بايدن
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه الرئيس الأمريكى جو بايدن غضب المواطنين الأمريكيين ذوى الأصول العربية والمسلمين من تعامله مع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بما يؤدى إلى تعريض إعادة انتخابه للخطر فى غالبية الولايات المتأرجحة فى الانتخابات الأمريكية 2024.

وفقا لشبكة ايه بى سى، الولايات المتأرجحة التى يتفاوت فيها التصويت بين مرشحى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هى ميتشيجان وفيرجينيا وجورجيا وأريزونا وبنسلفانيا، وهى التى يمكن أن تحدث فرقا وذلك فى ظل غياب الإحصاءات حول عدد الناخبين المسجلين من الجماعات المناهضة لموقف الإدارة الحالية، بما فى ذلك التحولات الصغيرة فى دعمها فى أى من هذه الولايات- والتى فاز بها بايدن فى عام 2020.

وتفيد الإحصاءات، أن عدد الأمريكيين من أصول عربية والمسلمين فى ولاية ميتشيجان يبلغ 278 ألف نسمة، وفى جراند كانيون 60 ألفا، وفى جورجيا 57 ألفًا، رغم أن "المعهد العربى الأمريكي" يفيد بأنه لا يوجد إحصاء وفق تصنيف الأصل العربى داخل الولايات المتحدة، وأن الأعداد قد تصل إلى نحو 3.8 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد الأمريكيين المسلمين (من أصول إفريقية وآسيويين بالإضافة إلى الأمريكيين) يبلغ 3.45 مليون نسمة وفقًا لمركز "بيو للأبحاث".

وأشار موقع اكسيوس إلى التهديد الآخر لحملة بايدن، والذى يتمثل فى الانشقاقات المحتملة داخل الحزب الديمقراطي صاحب الأغلبية التى عزا إليها نجاحه فى 2020، مطيحًا بمنافسه دونالد ترمب والخصم المحتمل لبايدن مرة أخرى فى العام المقبل.

وتشير التحليلات المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، إلى أن انسحاب جزء من الأمريكيين العرب والمسلمين أو انشقاقهم وانضمامهم إلى الجمهورين قد ينذر بأزمة كبيرة لحملة بايدن.

وتواجه إدارة البيت الأبيض، انتقادات من الأمريكيين العرب بسبب دعم إسرائيل القوى بما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين، ويرى القيادات المجتمعية من العرب الأمريكيين أن بايدن والمسؤولين الأمريكيين تجاهلوا منذ فترة طويلة المعاملة غير الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار الذى تفرضه إسرائيل.

وسبق تصاعد الأحداث فى قطاع غزة، أن أصدرت إدارة بايدن خطة لمكافحة الإسلاموفوبيا تبعها طلب من البيت الأبيض بالحصول على تعداد سكانى يشمل المنحدرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كفئة ديموغرافية، حتى تتمكن الحكومة من جمع بيانات أفضل عن الأمريكيين العرب.

كما أعلنت عن لقاءات مستمرة للمحادثات فى البيت الأبيض مع مسلمين وعرب وفلسطينيين، وذلك للاستماع إلى أفكارهم، وكشف المعهد العربى الأمريكى عن نتائج استطلاع أجراه وخلص منه إلى أن نحو 59% من الناخبين العرب الأمريكيين أيدوا بايدن فى عام 2020، لكن تلك النسبة انخفضت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.

وفقًا لاستطلاع وطنى أجرته جامعة كوينيبياك فى منتصف نوفمبر قال 54% من الناخبين المسجلين أن تعاطفهم يكمن أكثر مع الإسرائيليين، بينما يقول 24% أن تعاطفهم يكمن أكثر مع الفلسطينيين.

لكن بين الناخبين الأصغر سنا، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، قال 52% إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين بينما قال 29% إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين.

ورسم استطلاع للرأى نشرته شبكة أن بى سى نيوز الأسبوع الماضى صورة أكثر قتامة لبايدن بشأن هذه القضية، ووجد الاستطلاع أن 34% فقط من الناخبين المسجلين وافقوا على الطريقة التى يتعامل بها مع الحرب فى غزة فى حين عارضها 56% - وبين الديمقراطيين، وافق النصف فقط، 51%.

رفض 70% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا طريقة تعامل بايدن.

وبشكل عام، أصبح الديمقراطيون أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين فى العقدين الماضيين، حسبما وجدت استطلاعات الرأى التى أجرتها مؤسسة جالوب.

اضراب امام البيت الابيض
اضراب أمام البيت الأبيض

آثار الإحباط من الإدارة بعض الغضب العام هذا الشهر، بدأ عدد من الناشطون الديمقراطيون فى الولايات المتحدة وفى مقدمتهم الممثلة سينثيا نيكسون إضراب عن الطعام خارج البيت الأبيض بهدف الضغط على الرئيس الأمريكى جو بايدن للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار فى غزة.

وفى مؤتمر صحفى أمام البيت الأبيض، اصطف متحدث تلو الآخر يمثلون مجموعة من القضايا التقدمية المؤيدة للفلسطينيين للتنديد بالرئيس الأمريكى وكبار مسؤوليه وانتقدوا إدارة بايدن لدعمها للهجوم الإسرائيلى المروع واستهداف المدنيين فى غزة.

وقالت الممثلة سينثيا نيكسون وقد قدمت نفسها على أنها أم لأطفال يهود أجدادهم ناجون من الهولوكوست: "فى سبعة أسابيع، قتلت إسرائيل من المدنيين على شريط صغير من الأرض عددًا أكبر من القتلى خلال 20 عامًا من الحرب فى دولة أفغانستان بأكملها.. سئمت من الناس الذين يفسرون هذا الأمر بالقول أن الخسائر فى صفوف المدنيين هى حصيلة روتينية للحرب. لا يوجد شيء روتينى حول هذه الأرقام. لا يوجد شيء روتينى بشأن هذه الوفيات"

وتابعت أن الأطفال الفلسطينيين الذين تم تسجيل مقتلهم والبالغ عددهم 6150 طفلًا يمثلون عددًا أكبر من القاصرين الذين قتلوا فى عشرين منطقة حرب طوال عام 2022 بأكمله. وتابعت أنه إذا استمر القصف فى الأسابيع السبعة الماضية، فلن يبقى أى منزل فلسطينى قائمًا حتى عشية عيد الميلاد.

وأضافت فى إشارة إلى بايدن: "أود أن أوجه نداء شخصيًا إلى رئيس عانى من مثل هذه الخسارة الشخصية المدمرة. ليتواصل مع التعاطف الذى اعترف به، ولينظر إلى أطفال غزة ويتخيل أنهم أبناؤه. ونحن نناشده أن يستمر وقف إطلاق النار الحالي”.

وفى تعليقات منفصلة، اتهمت نيكسون إدارة بايدن بالتحرك "ببطء شديد" لإنقاذ الأرواح، وقال أن إسرائيل مذنبة بارتكاب أعمال غير متناسبة فى نشر عواقب حربها ضد حماس على السكان المدنيين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة