استقبل الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني؛ وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائى بين دار الإفتاء ووزارة الأوقاف اليمنية.
وأكد المفتى خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين مصر واليمن على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات، خاصة الدينية، والترابط الكبير بين الشعبين الشقيقين.
واستعرض المفتى إدارات الدار المختلف وسير العمل فيها، والتطور الكبير الذى شهدته الدار خلال السنوات العشر الأخيرة من استحداث إدارات وتحول رقمى وإنشاء المراصد والمراكز البحثية.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية لديها تجربة رائدة فى تطوير الإفتاء، وكذلك فى مواجهة الفكر المتطرف، حيث أنشأت عام 2014 مرصدًا للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والذى تطور الآن ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف، كما شهدت الدار طفرة كبيرة فى التحول الرقمى والاستفادة من كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة حتى تصل خدماتها إلى طالبى الفتوى فى مختلف بقاع الأرض.
وتحدث مفتى الجمهورية عن بعض إصدارات دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم من بينها موسوعة المَعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التى صدرت فى 90 مجلدًا، والدليل المرجعى لمواجهة التطرف، وكتاب التأسلم السياسي.
وأضاف المفتى أن الدار اهتمَّت كذلك بتدريب وتأهيل المفتين من مصر ومختلف دول العالم، حيث أصبحت بيت خبرة متراكمة عبر التاريخ، تعمل على استقرار المجتمعات، لذا أنشأت الدار إدارة مخصصة لتدريب المفتين، تقدم برامج تدريبية مباشرة وعن بُعد قد تمتد إلى ثلاث سنوات، كما تعمل على تنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم من خلال إمدادهم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، وتهدف من خلاله أيضًا إلى ضبط بوصلة الإفتاء فى العالم والقضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية.
وأبدى المفتى استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمى والشرعى خاصة فى مجال تدريب المفتين من وزارة الأوقاف اليمنية، للتدريب على مهارات الإفتاء وإدارة المؤسسات الإفتائية.
من جانبه أكد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى أن العلاقة بين اليمن ومصر هى علاقة استثنائية، فكان لمصر دور كبير عبر التاريخ بداية من حرب اليمن التى استشهد فيها عدد من رجال القوات المسلحة المصرية دفاعًا عن أرض اليمن واستقراره، مرورًا بالدعم العلمى الذى كان حاضرًا وبقوة من خلال الأزهر الشريف وأثره البالغ فى نشر المنهج الوسطى الذى يتسم مع طبيعة اليمن.
وأشاد بجهود دار الإفتاء المصرية والمفتى فى نشر صحيح الدين، مضيفًا أن دار الإفتاء المصرية شامخة، والفتوى فيها شاملة تستوفى كافة تفاصيل المسائل الفقهية حتى تخرج الفتوى منضبطة.
وأبدى وزير الأوقاف اليمنى تطلعه إلى استفادة الوزارة من خبرات دار الإفتاء المصرية وتجربتها الرائدة ونقل تجربتها الناجحة إلى وزارة الأوقاف والإرشاد فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة