قالت مارجريت هاريس متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن عدد الأشخاص الذين قد يموتون بسبب الأمراض أكبر من عدد الذين يموتون بسبب القصف في قطاع غزة، إذا لم يتم إصلاح نظام غزة الصحي، محذرا من زيادة الأمراض المعدية والإسهال بين الأطفال، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة روتيرز.
وفي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، تقول السلطات الصحية في غزة إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 15 ألف شخص في القصف الإسرائيلي للقطاع الضيق، حوالي 40% منهم من الأطفال، مع مخاوف من فقدان الكثير تحت الأنقاض.
وقالت مارجريت هاريس من منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف: "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الأشخاص يموتون بسبب المرض أكثر مما نراه حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة (تجميع) هذا النظام الصحي".
وكررت مخاوفها بشأن ارتفاع الأمراض المعدية، وخاصة الإسهال لدى الرضع والأطفال، مع ارتفاع حالات الإصابة لدى من تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات فما فوق إلى أكثر من 100 ضعف المستويات الطبيعية بحلول أوائل نوفمبر.
وقالت: "الجميع في كل مكان لديهم احتياجات صحية ماسة الآن لأنهم يتضورون جوعاً لأنهم يفتقرون إلى المياه النظيفة و(هم) مكتظون ببعضهم البعض".
وبموجب شروط وقف القتال سمحت إسرائيل بتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة بما في ذلك الغذاء والمياه والدواء على الرغم من أن وكالات الإغاثة تقول إنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة في غزة، للصحفيين عبر الفيديو، إن المستشفيات في القطاع مليئة بالأطفال المصابين بحروق وشظايا والتهابات معدية معوية بسبب شرب المياه الغير نظيفة.
وأضاف،: "التقيت بالكثير من الآباء، إنهم يعرفون بالضبط ما يحتاجه أطفالهم، لا يمكنهم الحصول على المياه الصالحة للشرب وهذا يصيبهم بالشلل"، ووصف الوضع من خلال رؤية طفل فقد جزء من ساقه ملقى على أرض المستشفى لعدة ساعات، دون أن يتلقى العلاج بسبب نقص الطاقم الطبي، مضيفا، أن أطفالاً مصابين آخرين كانوا يرقدون على مراتب مؤقتة في مواقف السيارات والحدائق بالخارج، مضيفا، "في كل مكان، يتعين على الأطباء اتخاذ قرارات مروعة بشأن من يعطون الأولوية".
وقالت هاريس نقلا عن تقرير للأمم المتحدة حول الظروف المعيشية للسكان النازحين في شمال غزة: "(لا توجد) أدوية ولا أنشطة تطعيم ولا إمكانية الحصول على مياه آمنة ونظافة صحية ولا طعام".
ووصفت انهيار مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة" وأعربت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية لبعض أفراد طاقمه الطبي خلال قافلة إجلاء تابعة لمنظمة الصحة العالمية، مضيفة، إن ما يقرب من ثلاثة أرباع المستشفيات، أو 26 من أصل 36، أغلقت أبوابها بالكامل في غزة، بسبب القصف أو نقص الوقود.