الصراع بمنطقة الشرق الأوسط يهدد آمن الطاقة ويشعل الأسعار.. خبراء: الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة سبب اهتزاز أمن الطاقة على مستوى العالم.. ويؤكدون استمرار ارتفاع أسعار النفط والغاز بالأسواق الدولية

الجمعة، 03 نوفمبر 2023 08:00 م
الصراع بمنطقة الشرق الأوسط يهدد آمن الطاقة ويشعل الأسعار.. خبراء: الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة سبب اهتزاز أمن الطاقة على مستوى العالم.. ويؤكدون استمرار ارتفاع أسعار النفط والغاز بالأسواق الدولية نفط
كتبت مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخوفات تشهدها الأسواق العالمية النفط والغاز من التعرض لنقص الإمدادات النفطية وسلاسل الإمداد وذلك نتيجة استمرار الصراع بمنطقة الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية بقطاع غزة والتى بدأت تلقى بظلالها على أسعار النفط حيث شهدت ارتفاعات خلال الفترة الماضية.

 

وفى هذا الإطار حذر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز من أن اتساع دائرة الحرب وتحولها إلى صراع إقليمى يمكن أن يلقى بظلاله على الاقتصاد العالمى، ويهدد بخفض معدلات النمو وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الصعيد العالمى.

 

وذكرت الصحيفة أن الدول الفقيرة والغنية على حد السواء كانت قد بدأت لتوها فى التقاط الأنفس بعد ثلاث سنوات من الصدمات الاقتصادية التى شملت وباء كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، وكان التضخم قد بدأ فى التراجع، واستقرت أسعار النفط وأمكن تفادى الركود الذى كان متوقعا، لكن الآن، فإن بعض المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين يحذرون من أن التعافى الاقتصادى الهش يمكن أن يتحول إلى الأسوأ.

 

ومن جانبه قال الدكتور عطية عطية عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة البريطانية، أن الحروب بصفة عامة لها تأثيرات كبيرة على قطاعات الطاقة بمصادرها المختلفة، موضحا أن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير على آمن الطاقة، وكذلك على الأمن الغذائى العالمى، قائلا: "أمن الطاقة على مستوى العالم اهتز، لأن أمن الطاقة يعنى توافر مصادر الطاقة بأسعار فى متناول المستورد، ومفهوم أمن الطاقة يختلف من دولة مصدرة إلى أخرى مستوردة، وكذلك على تنوع الموردين.

 

وأضاف عطية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحرب الإسرائيلية فى غزة سيكون لها تأثير كبير أيضا على أمن الطاقة العالمى إذا استمر وامتد الصراع على الصعيد الإقليمى وذلك نظرا إلى أن المنطقة تتمتع بأكثر من 50% من احتياطيات العالم النفطية المؤكدة من النفط والاكتشافات الكبيرة فى الغاز فالتأثير سيكون محدود فى أماكن الصراع ومصر شأنها شأن باقى دول المنطقة، أما إذا امتد الصراع بدخول دول آخرى فسيكون التأثير كبير جدا ليس على أمن الطاقة فى المنطقة فحسب بل على أمن الطاقة فى العالم كله وعلى رأسها أوروبا.

 

أما فيما يتعلق بانعكاسات ما يحدث فى المنطقة على مصر، أكد الدكتور عطية عطية، أنه منذ اكتشاف حقل ظهر للغاز بالبحر المتوسط وكذلك زيادة عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب كل ذلك يساهم فى أمن الطاقة بمصر.

 

وقالت الدكتورة وفاء على أستاذ الاقتصاد والطاقة، أن الاقتصاد العالمى يشهد محنة جديدة تمس منطقة الشرق الأوسط بشكل مباشر والعالم بشكل عام وذلك فى الوقت الذى تعانى فيه المنطقة من المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها التضخم وتراجع معدلات النمو.

 

وأضافت وفاء على، أن قسوة آثار الحرب الاقتصادية وتأثيرها حيث أن الدول فى الأصل لديها ضغوط تضخمية وتراكم للديون وتبحث عن الاستقرار الاقتصادى موضحة أن حرب غزة جاء ليطيح بكل النظريات الاقتصادية ولم يعد لتفاصيل الاقتصاد الكلى اى تزامن مع الأحداث المتصاعدة.

 

وتابعت أستاذ الاقتصاد والطاقة، أن عدوى التأثر بما يحدث ستنتقل إلى العالم كله وتزيد المخاطر وإدارتها خصوصا فى منطقة الشرق الاوسط حيث أنها تمثل ثلث المعروض العالمى من النفط ويمر من مضيق هرمز الاستراتيجى 20% من الامدادات العالمية وهى ما يوازى 30% من إجمالى النفط الذى يتم نقله بحرا وهى الاماكن التى تعانى من الخوف والأزمات.

 

وذكرت وفاء على، أن منطقة الشرق الأوسط تعطى للعالم ثقله وهى فى بؤرة الصراع بالنسبة لسلاسل الإمداد والشحن العالمى الوضع، موضحة أن الوضع يزداد قتامة وجرس الإنذار يدق بالتوابع الاقتصادية.

 

وأضافت الدكتورة وفاء على :"نحن أمام معضلة اقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط تربك الاقتصاد العالمى كله سواء فى مجال الطاقة أو الاستثمارات بشكل عام، حيث أن هناك تخوفات لدى المستثمرين وحالة من التردد وأيضا ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين والخاصة بنقل البضائع وتوسيع دائرة الصراع ستشكل خطرا على الاستقرار ".

 

وقال مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن الأسواق العالمية تشهد استمرار ارتفاع أسعار الغاز والبترول والسولار، وذلك نتيجة الحظر الأوروبى على الغاز الروسى، وكذلك استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والتوترات بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف "يوسف"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أسعار الغاز فى أوروبا خاصة مع دخول فصل الشتاء ستشهد ارتفاعا الفترة القادمة من الممكن أن يصل إلى حدود الـ20 دولار، وكذلك أسعار النفط سيتم تداولها ما بين 85 إلى 90 دولارا للبرميل، وذلك نتيجة للأحداث التى تشهدها المنطقة والقلق حيال الإمدادات النفطية وسلاسل الإمداد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة