يعود علم المصريات إلى مطلع القرن التاسع عشر، في أعقاب الحملة الاستكشافية لكتاب النقوش والرسامين التابعين لنابليون التي نُشرت باسم وصف مصر واكتشاف حجر رشيد عام 1798 وفك رموزه لاحقًا بواسطة جان فرانسوا شامبليون في عام 1822
من هذه النقطة، انتشر الاهتمام بشكل خاص في أوروبا الغربية، وغالبًا ما تم التغاضي عن الطبيعة المقدسة والغرض من التحنيط في محاولة "فهم" مصر القديمة كما ذكر موقع the collector.
كان مزيج الأكاديميين والرعاة الأثرياء مهمًا لتاريخ علم المصريات، حيث تم فك العديد من المومياوات في المناسبات الاجتماعية وكانت هذه فرصة للمجتمع للتفاعل مع الاهتمام بمصر القديمة وكانت هناك استثناءات، حيث تم فحص بعض المومياوات في مجالات مثل البحث الطبي.
استمر الاهتمام المروع بالجسد المحنط خلال القرن التاسع عشر ووجد مرحلة مثالية في الاهتمام الفيكتوري بالروحانية والأدب القوطي، وما بعد الحرب العالمية الثانية وكان اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 بمثابة بصيص من الضوء في عالم ما بعد الحرب، وكان لبقاء جسد الملك الشاب رغم احتمالات الزمن واللصوص صدى لدى المجتمع الفيكتوري والإدواردي، فضلا عن كونه صدى مؤثرا.
أثار هذا الاكتشاف أيضًا موجة متجددة من "الهوس بالمصريات"، حيث أثرت الصور والأفكار من مصر القديمة على الفن والأزياء والهندسة المعمارية والإعلام، ويستمر انبهارنا بهذا، حيث لا تزال المومياء تظهر في الأدب والسينما والمسرح وغير ذلك الكثير.
تستمر علاقتنا المعقدة مع المومياوات مع تجدد الجدل حول أخلاقيات الرفات البشرية إذ ينظم قانون الأنسجة البشرية (2004) التعاريف وشروط الاستخدام في الأبحاث، ويقدم إرشادات بشأن الإدارة الأخلاقية للعينات المجزأة والكاملة - بما في ذلك البقايا المحنطة ويعترف ميثاق الأخلاقيات الخاص بجمعية المتاحف أيضًا بالحاجة إلى الحفاظ على إنسانية وكرامة البقايا الموجودة في أماكن التخزين والبحث والعرض.
وقد تم إجراء عملية "بسط" حديثة (لممثل يرتدي الضمادات) بطريقة مسرحية ولكن في بيئة طبية مصممة لعرض مشاهد وأصوات وروائح التجربة الفيكتورية، ولكنها تذكرنا حتمًا بواقع الشخص تحت الضمادات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة