نتوقف اليوم مع مجموعة من أقول أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من ساندوه في دعوته إلى الإسلام وقد كان لأبى بكر الصديق مجموعة من المقولات التي لا ينساها التاريخ نذكر بعضا منها.
بعد بيعة السقيفة لأبى بكر الصديق خطب في الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
أصدق الصدق الأمانة وأكذب الكذب الخيانة.
أصلح نفسك يصلح لك الناس.
لا يكونن قولك لغواً في عفو ولا عقوبة
إذا فاتك خير فأدركه، وإن أدركك فاسبقه
أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصِدْق الأمانة، وأكذب الكذِب الخيانة.
عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي.
كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله.
أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله: من فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن.
ولد أبو بكر الصديق بمكة سنة 573م بعد ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعامين وستة أشهر، واسمه عبد الله بن عامر بن عثمان، أما "أبو بكر" فكُنيته، و"الصديق" لقَبه به النبي (ص)، وذلك لكثرة تصديقه للنبي (ص).
وقد نشأ في مكة، وكان من رؤساء قريش وأشرافها في الجاهلية، محببًا فيهم، واشتهر أبو بكر في الجاهلية بصفات عدة، منها العلم بالأنساب، فقد كان عالمًا من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باع طويل، وقد كان أبو بكر تاجرًا، وارتحل للتجارة بين البلدان، ومنها بلاد الشام. وكان رأس ماله أربعين ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية، روي أن أبا بكر لم يكن يشرب الخمر في الجاهلية، فقد حرمها على نفسه قبل الإسلام، وكان من أعف الناس في الجاهلية، كما روي أنه لم يسجد لصنم قط.
بعد إسلامه بدأ يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم. كما دعا أسرته وعائلته، فأسلمت أسماء وعائشة، وابنه عبد الله، وزوجته أم رومان، وخادمه عامر بن فهيرة.
كما كان أبي بكر أول خطيب دعا إلى الإسلام، لذلك ثار المشركون عليه وعلى المسلمين، وضربوه ضربًا شديدًا، حتى أشرف على الموت.
اشتد أذى المشركين للرسول وأصحابه مع انتشار الدعوة الإسلامية في مكة، وخاصة في معاملة المستضعفين من المسلمين، وقد تعرض بلال بن رباح للتعذيب الشديد، فقد كان عبدًا لأمية بن خلف، وبالتالي لم تكن له عشيرة تحميه. وعندما علم أبو بكر بذلك قصد موقع التعذيب، وفاوض أمية بن خلف حتى اشتراه وأعتقه. واستمر أبو بكر بعد ذلك في شراء العبيد والإماء من المسلمين والمسلمات وعتقهم.
لما اشتد البلاء على المسلمين في مكة بعد بيعة العقبة الثانية، أذن الرسول لأصحابه بالهجرة إلى يثرب (المدينة المنورة)، فكان أبي بكر صاحب الرسول في الهجرة، وكانت هجرة النبي من مكة إلى يثرب في يوم الاثنين في شهر ربيع الأول في السنة الثالثة من بعثته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة