169عاما على منح ديليسبس امتياز قناة السويس.. تاريخ مشروعات حفر القناة

الخميس، 30 نوفمبر 2023 06:00 م
169عاما على منح ديليسبس امتياز قناة السويس.. تاريخ مشروعات حفر القناة سعيد باشا
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى منح الخديوى سعيد حاكم مصر الفرنسي فرديناند ديلسبس امتياز حفر قناة السويس عام 1854 وهو ما قاد بعد ذلك إلى حفر القناة في السنوات التالية لتنتهى أعمال الحفر عام 1869، وقد كانت هناك محاولات سابقة على محاولة ديليسبس ذكرها سليم حسن في كتاب موسوعة مصر القديمة (الجزء الثالث عشر) وهى كالتالى:

سافاري دي لانكوزم ومشروع حفر قناة تبدأ عند القاهرة

في هذا الوقت كان «سافاري دي لانكوزم» سفيرًا لفرنسا في «القسطنطينية»، وقدم للملك «هنري الثالث» مشروعَ إعادة حَفْر قناة، تبدأ عند «القاهرة» وتجري إلى خليج البحر الأحمر.

ريشليو وقناة السويس

وبعد ذلك قدم فردٌ مجهولُ الاسم للوزير الفرنسي «ريشليو» في عهد الملك «لويس الثالث عشر» (1585–1642ميلادية) مشروعَ حفر قناة تجري من «السويس» إلى «القاهرة»، وهذه القناة كانت مستعملة في عهد فراعنة «مصر» ومن المحتمل في عهد "سليمان".

كولبير وقناة السويس

وكذلك نعلم أن الوزير الفرنسي «كولبير»، الذي عاش في عهد «لويس الرابع عشر» (1619–1983ميلادية) قد طلب من مليكه أنْ يَمْنَحَه الحريةَ اللازمةَ لإقامة مستودعات عند «السويس» في «مصر» في داخل البحر الأحمر، هذا بالإضافة إلى ضمان نقل كُلِّ السلع سواءٌ أكان ذلك بالعربات أم بالنيل من أول مدينة «السويس» حتى البحر الأبيض المتوسط.

ليبنتز الفيلسوف الألماني وقناة السويس

وكذلك جاء في المذكرة الشهيرة التي وضعها الفيلسوف العظيم «ليبنتز» لملك فرنسا «لويس الرابع عشر» أهمية برزخ «السويس» من الوجهتين السياسية والتجارية.

سفاري وقناة السويس

وقد درس «سفاري» في نهاية القرن السابع عشر المشروعات المختلفة الخاصة بحفر قناة تربط بين البحرين في «مصر»، ومنها المشروع الذي تبناه ثانية «بنوا دي ماليه Benoist de maillet» الذي كان يعلم شيئًا عن آثار الأعمال التي كانت باقيةً في الصحاري المجاورة لمدينة السويس.

مركيز دارجنسون

وتَدُلُّ حقائقُ الأُمُور على أن المركيز «دارجنسون» كان أول مَنْ فَكَّرَ بعد العرب في مشروع إنشاء قناة مباشرة لجميع العالم، والواقعُ أنه فكر فعلًا في حفر قناة جميلة تُوصل من البحر الأبيض إلى البحر الأحمر، غير أنه فَكَّرَ في ذلك، وكان يَأْمُلُ أَنْ يجعلها خاصة بالعالم المسيحيِّ وحسب.

وأخيرًا لَمَّا قدم «نابليون» إلى «مصر» في غارته المشهورة عليها فَكَّرَ في إعادة توصيل البحرين بحفر ترعة بينهما من مائهما، ولكنه امتنع عن إنفاذ مشروعِهِ لتَوَهُّم «لابيير» مهندس الحملة الفرنسية أنَّ سطح البحر الأحمر يعلو على سطح البحر الأبيض بتسعة أمتار.

محمد علي وقناة السويس

حضر إلى «مصر» في عام 1847ميلادية بعثٌ من أُوروبا ليفحصوا المشروع، فاشترك معهم «لينان» مهندس الحُكُومة المصرية وقتئذٍ، فأقر الجميعُ بفساد رأي «لابيير»، وأثبتوا أن البحرين في مستوًى واحد، على أن «محمد علي» كان يشك في نجاح المشروع ويخشى عاقبته، كما فطن لذلك من قبله «هارون الرشيد» إلا أنه لم يأل جهدًا في مساعدة البعث في بحثهم؛ لئلا يظهر بمظهر المعرقل لمسعاهم.

وقد ظل بعد ذلك المشروع موقوفًا حتى تولي «سعيد» فنال منه «فردنند ديلسبس» عام 1854 ميلادية إذنًا ابتدائيًّا بحفر قناة «السويس»، فكان ذلك الحادث أول تدخل في شئون «مصر» مما أفضى إلى استعمارها في عام 1882 ميلادية، وظلت كذلك حتى عام 1952 حين خلعت عن عاتقها نير الاستعمار وطردت المغتصب نهائيًّا، ثم أممت القناة وأصبحت «مصر» هي صاحبة السيادة عليها على الرغم مِن تكتُّل الدول العظمى عليها ومحاربتها لانتزاع استقلالها منها والاستيلاء على القناة ثانية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة