جرائم الاحتلال الاسرائيلى لا تقتصر على القتل والإبادة الجماعية، وحرمان شعب من حقوقه الإنسانية كالطعام والشراب والعيش بآمان، ولكنه يتجاوز ذلك إلى حتى مرحلة ما بعد استشهاد الفلسطينيين، حيث بات مؤكدا جرائم إسرائيل فى سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكل المعايير الأخلاقية والتعاليم الدينية السماوية، وحتى اختراق للاعتبارات الإنسانية.
سرقة أعضاء جثث الشهداء ليس بالأمر الجديد على الكيان المحتل، حيث أن إسرائيل لديها تاريخ طويل من سرقة أعضاء جثث شهداء فلسطين فى الضفة الغربية والقدس، ولكن يبدو أن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين بهذا الكم من أجل هذه الأهداف، حيث نبش جيش الاحتلال القبور فى غزة وتحديدا في مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسى.
الدكتور محمد أبوسليمة الطبيب بمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، كشف عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مازال يواصل فظائعه ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وقبل أيام، استنكر عضو المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية عمر الغول، بشدة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق الشعب الفلسطينى التى آخرها هدم ونبش القبور الجماعية فى مستشفى الشفاء الطبى فى قطاع غزة، كذلك أكد خطف قوات الاحتلال جثث الشهداء من داخل مستشفى الشفاء بغزة من أجل المقايضة عليهم في عملية تبادل الأسرى، متهما فى الوقت نفسه إسرائيل بالإتجار في الأعضاء البشرية.
أطباء إسرائيليين
الأمر لم يقتصر على سرقة إسرائيل لأعضاء جثث الشهداء الفلسطينيين فحسب، بل امتد الأمر أيضا إلى "الجلود البشرية"، حيث كشف الدكتور محمد أبوسليمة، الطبيب بمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استولى على عدد من جثامين الشهداء، وهو ما يعيد للأذهان، ما أثير من قبل عن سرقة إسرائيل جثث الشهداء الفلسطينيين للإستفادة بجلودهم فى "بنك الجلود البشري" الإسرائيلى.
قصة بنك الجلد الإسرائيلى بدأت في السبعينيات من القرن الماضى، وتحديدا بعد الحرب مع مصر، حيث تم تأسيس بنك الجلد الإسرائيلي، بعد 40 عاما من بنك الجلد فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حرصت إسرائيل على ذلك، لعلاج جنودها الموجودين على أكثر من جبهة، لا سيما بعد انتفاضات الفلسطينيين المتكررة.
أعضاء
البنك كان من المفترض أن يكون مستخدما في علاج الحالات الحرجة والحروق، فوفقا لما نشرته euronews، فإن بنك الجلد هو نظام تخزين عينات من الجلد من متبرعين، يتم استخدامها في عمليات ترقيع أو زراعة الجلد، وفي تحقيق تلفزيوني أثار جدلًا واسعًا حول العالم عام 2014، كشفت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي أن احتياطى إسرائيل من "الجلد البشري" وصل إلى 17 مترًا مربعًا، وهو عدد هائل نسبة لعدد سكان البلاد.
جيش الاحتلال
الملفت فى الأمر، أن إسرائيل هي من أقل الدول، التى يقبل فيها المواطنون على التبرع بأعضاءهم، فإسرائيل تحتل المرتبة الثالثة في رفض سكانها التبرع بالأعضاء لرفض الشريعة اليهودية ذلك، وذلك في نفس الوقت الذى تفخر إسرائيل بأن لديها أكبر احتياطي من الجلد البشرى، فمن أين أتى هذا الاحتياطي والإسرائيليين يرفضون التبرع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة