قال وزير الخارجية سامح شكري، إنه خلال ترأس مصر لمؤتمر الأطراف كوب 27 استطاعت تحقيق انجاز كبير في ملف الانتقال من الوعود ووضع القواعد والالتزامات للتنفيذ.
وأضاف شكري في كلمته خلال تسليم رئاسة مؤتمر المناخ إلى سلطان الجابر رئيس الدورة الحالية بالإمارات، إن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار واعتماد برامج تخفيف الأضرار يعد إنجازا كبيرا حققه مؤتمر كوب 27.
وأوضح أن النسخة الماضية من مؤتمر المناخ عقدت في ظروف صعبة للغاية كان العالم يتعافى فيها من آثار جائحة كورونا وبداية الأزمة الأوكرانية ومع ذلك استطاعت مصر من خلال رئاستها للمؤتمر التوصل لنتائج هامة للغاية .
وأكد شكري أن كوب 27 استطاع النهوض بالعمل المناخي خلال هذا العام من خلال الدعوة أيضا لإصلاح المؤسسات المالية الدولية والتركيز على الطاقة المتجددة للعمل بها في المستقبل.
وأشار إلى أنه كوب 27 كان بمثابة انطلاق عهد جديد للعمل المناخي ومواجهة التغيرات المناخية.
وقال وزير الخارجية سامح شكري"كررنا الدعوة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية مع التركيز على الطاقة المتجددة للمستقبل، ودعونا لجدول أعمال التكيف عن طريق جدول أعمال مراكش، وعملنا في كل المجالات في إطار المؤتمر السابع والعشرين لكوب 27، وبدأنا عهدا جديدا في نضالنا ضد تغير المناخ.
وأكد شكري، أن الحاجة إلى التقييم الفعلي لما وصلنا إليه اليوم ولواقع العلم والأصوات المتكررة الصادرة عن السكان المتأخرين حول العالم، مشيرا إلى ضرورة تقييم الواقع الذي يجب أن يكون مصدر قلق لأن معظم ما نأتي به كنتائج ملموسة والتزامات يمكن تنفيذها تستند إلى التوقعات أو الأمل بأن نتمكن من جعل الالتزامات الوطنية طوعية أو غير طوعية، وأن نتمكن من تحقيق هدف الـ 10 مليارات دولار .
وقال " إن أمل تجديد التمويل وأن يتم إصلاح المؤسسات المالية الدولية في إطار القطاع الخاص في إطار المادة ج-2-1 من اتفاق باريس، هو المفتاح الذي سيفتح التمويل اللازم للدول النامية بدل من أن نزيد التمويل المناخي من البلدان المتقدمة ".
وأضاف أن الصندوق الأخضر وصندوق التكيف مثالين على الاتجاه نحو انخفاض التدفقات المالية، وتوسع الاستكشاف للوقود الأحفوري ولا سيما الفحم في الدول التي التزمت بتقليل أو التخلص التدريجي من الفحم ، إلى جانب الثغرة الخاصة بالطاقة المتجددة وإمكانية اللجوء لإجراءات أحادية إما عن طريق الحوافز أو الضرائب مما يمس بالتنافس والتعددية وما أنجز في الدول النامية .
وأشار وزير الخارجية إلى أن كل تلك الرسائل المقلقة يجب أن نأخذها على محمل الجد فهي تؤدي إلى تآكل النظام المناخي وتؤثر أيضا على قدرتنا في تحقيق أهداف اتفاق باريس، لافتا إلى أنه في حين أن نتائج شرم الشيخ أخذتنا خطوة إلى الأمام في الطريق الصحيح، إلا أن تلك الرسائل المقلقة يجب أن نتصدى إليها بسرعة وفعالية لكي نضمن ألا تذهب جهودنا سدى.
وأكد أنه مع نقل مصر القيادة إلى الإمارات العربية المتحدة فإن هناك ثقة بأن التصدي لتلك المشكلات هو ما سيركز عليه الرئيس الجديد لمؤتمر الأطراف، وتحت القيادة الحكيمة للدكتور سلطان أحمد الجابر سنقترب من تحقيق أهدافنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة