يدين كل السينمائيين التونسيين بالفضل للمخرج الطاهر شريعة فهو مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966 كأول مهرجان سينمائي يهتم بالسينما الأفريقية والسينما العربية، والطاهر شريعة هو أحد أبرز السينمائيين في تونس، واليوم تمر ذكرى رحيله فقد رحل في تونس يوم 4 نوفمبر عام 2010.
الطاهر شريعة يعد أبا للسينما التونسية لأنه وساهم في تأسيس الجامعة التونسية لنوادي السينما وأسس مصلحة السينما بوزارة الثقافة وأعد النصوص المنظمة للقطاع السينمائي التي صدرت سنة 1960 فيما اصبح يعرف بمجلة الصناعة السينمائية، وعندما انتقل للعمل في فرنسا اشرف على قسم السينما في وكالة التعاون الفني والتقني التي اصبحت تعرف بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية حيث ساهم في بعث مهرجان السينما الافريقية بواجادوجو/بوركينا فاسو سنة 1971 ومهرجان مقديشو بالصومال.
وألف شريعة كتبا عديدة عن السينما والثقافة السينمائية وترجم الشعر من والى العربية وكان ناقدا سينمائيا في مجلات تونسية وأجنبية، وحصل شريعة على "الصنف الاكبر من الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان القطاع الثقافي سنة 2007" من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وقد احتفت الدورة 23 من أيام قرطاج السينمائية بمؤسسها وأقيم له حفل تكريم حضرته وجوه سينمائية عربية وافريقية، وتوفي الطاهر شريعة بعد تكريمه، و دفن حسب وصيّته في مقبرة بلدته تحت شجرة زيتون أمام البحر يوم 5 نوفمبر عام 2010.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة