اسكوبار يثير الجدل رغم مرور 30 عاما على وفاته.. كولومبيا تتخلص من أفراس نهر بارون المخدرات عبر القتل الرحيم والتعقيم.. وتستولى على منزله بعد تحويله لمتحف لجذب الزائرين.. وصحيفة تبرز رفاهيته بصورة لساعته الذهبية

السبت، 04 نوفمبر 2023 03:00 ص
اسكوبار يثير الجدل رغم مرور 30 عاما على وفاته.. كولومبيا تتخلص من أفراس نهر بارون المخدرات عبر القتل الرحيم والتعقيم.. وتستولى على منزله بعد تحويله لمتحف لجذب الزائرين.. وصحيفة تبرز رفاهيته بصورة لساعته الذهبية بابلو اسكوبار
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار بارون المخدرات الأشهر فى العالم، بابلو اسكوبار، جدلا كبيرا مرة أخرى على مواقع الصحف العالمية، رغم مرور حوالى 30 عاما على وفاته، حيث أنه توفى فى ديسمبر 1993، على يد السلطات.

وتبدأ الحكومة الكولومبية الأسبوع المقبل ببدء عملية تعقيم أفراس النهر الذى جلبه تاجر المخدرات بابلو إسكوبار إلى الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية، لأن هذا النوع لا يتوقف عن التكاثر ويمثل بالفعل تهديدًا للسكان المحليين والنظام البيئى.

وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أن الحكومة الكولومبية ستبدأ خطة السيطرة على تكاثر افراس نهر اسكوبار، والتى لا تشمل فقط التعقيم بل أيضا القتل الرحيم والنقل.

وأكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكولومبية، سوزانا محمد، أنه من المتوقع خلال الفترة المتبقية من العام سيتم تعقيم 20 من أفراس النهر، على أن يتم المضى قدماً فى تعقيم 40 سنوياً بدءاً من عام 2024.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اقتراح خطة الإدارة المصممة لهذه الأنواع من افراس النهر لمدة 20 عامًا فى المستقبل، على الرغم من أن الحكومة تعرب عن أملها فى تقليل هذه المدة إلى النصف، حيث تبلغ تكلفة كل عملية تعقيم حوالى 9800 دولار وهى عملية "معقدة ومكلفة".

وأشار الخبراء إلى أن عمليات التعقيم تشكل خطرا على الحيوانات حيث أنها تستمر بين 6 أو 7 ساعات، بالإضافة إلى عملية التخدير أو المضاعفات التى تؤدى إلى موتها.

واجهت كولومبيا مشكلة أفراس النهر لمدة 30 عامًا، عندما قدمها إسكوبار إلى البلاد كجزء من "حديقة الحيوان" الخاصة به. ومع موتها على يد الشرطة فى عام 1993، هربت الحيوانات ووجدت موطنًا مثاليًا فى منطقة ماجدالينا ميديو، مع كل ما تحتاجه من طعام، ومناخ مناسب وخالية من الأعداء الطبيعيين.

كما قامت السلطات الكولومبية بهدم منزله ومتحفه فى مدينة ميديلين، وذلك لأنه لم يكن لديه التصاريح اللازمة، وقررت السلطات الكولومبية هدم منزل امبراطور المخدرات، بابلو اسكوبار، والذى يعتبر متحفا أيضا فى مدينة ميديلين، وهذا لأنه لم يكن لديه التصاريح اللازمة، بالاضافة إلى أن تدمير المبنى يأتى فى إطار حملة على ما تصفه السلطات بأنه "مشكلة متزايدة تتمثل بسياحة المخدرات"، مشيرة إلى انجذاب السياح إلى "أسطورة إسكوبار"، حسبما قالت صحيفة "التيمبو" الكولومبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن 50 مسئولا فى وزارة الأمن والتعايش والإدارة الإقليمية فى كولومبيا بالتعاون مع الشرطة الكولومبية اتخذوا قرار بهدم المنزل الواقع فى لوما ديل إنديو فى ميديلين، وذلك بعد سنوات من التقاضى والعقوبات الحضرية المختلفة، وتم التحقق من هدم البناء الغير قانونى كما وأرسلت السلطات الكولومبية 9 مفتشين للتأكد من هدم منزل اسكوبار الذى كان معقل المخدرات فى البلاد، والذى كان عبارة عن طابقين، ولم يكن لديه التصاريح اللازمة لتشغيله كمتحف وفتحه للجمهور.

 ويمتلك المنزل الآن شقيقه روبرتو اسكوبار، الملقب بـ "الاوسيتو"، وهو الذى قام بفتح المنزل كمتحف تكريما لبابلو اسكوبار.

 وبسبب التشغيل غير القانونى لهذا المنزل، تم تغريم روبرتو اسكوبار 38 مليون بيزو، بينما تم إغلاق منزل المتحف فى سبتمبر 2018 ؛ عندما عرض جولة فى العقار مقابل 30 دولارًا، وباعتباره متحفا، كان يحتوى على مقتنيات بابلو اسكوبار.

وقال رئيس بلدية ميديين السابق فيديريكو جوتيريز عام 2019، عندما هُدم منزل كاسا موناكو، أحد ممتلكات إسكوبار: "نحن اليوم مثال على الابتكار والاندماج الاجتماعى، ونواصل التقدم فى عملية التجديد الحضرى التى ستسمح لنا ببناء مدينة موضع ثقة".

وكان الزوار الذين يدفعون 50 دولارًا لزيارة المتحف فى حى بوبلادو يستقبَلون بصورة لبابلو إسكوبار مع الممثل الأمريكى مارلون براندو بشخصية دون فيتو كورليونى. وزُينت بوابة الدخول بصورة للطائرة التى استخدمها إسكوبار لنقل شحنة الكوكايين الأولى.

ويجادل النقاد بأن المتحف أظهر صورة مشوهة للمدينة ومجد إرث أحد أخطر المجرمين فى كولومبيا، فضلًا عن أنه عرقل جهود المدينة للقضاء على ماضيها المضطرب.

وفى السياق نفسه، قامت السلطات الكولومبية بالتوصل إلى اتفاق لترحيل عدد كبير من حيوانات أفراس النهر التى يملكها إلى المكسيك والهند، بعد أن عجزت عن السيطرة على تكاثر إعدادها، وخشية أن تحدث خللا فى النظام البيئى بمقاطعة أنتيوكيا فى شمال غرب البلاد

ومع سقوط الإمبراطور الشهير والاستحواذ على أملاكه، باعت السلطات هذه "الكتيبة من الحيوانات المتوحشة والفريدة" إلى حدائق حيوانات فى كولومبيا باستثناء حيوانات فرس النهر، التى لم تعثر السلطات على حلول فعالة بشأنها لضخامتها وثقلها، وصعوبة تنقلها أو نقلها نحو أماكن أخرى، حتى أنها شكلت "مستعمرة أفراس نهر" حقيقية بحسب السلطات الكولومبية.

وتتوقع إحدى الدراسات المحلية أن يقفز عدد هذه الحيوانات بحلول عام 2034 إلى نحو 1400 فرس نهر، وهو ما قد يشكل كارثة بيئية بحسب السلطات. خاصة أن هذه الحيوانات تفترس يوميا نحو 40 كيلوجراما من العشب وتسمم فضلاتها نهر ماجدالينا. كما أنها تقضى على كل الحيوانات التى تعترضها وكثيرا ما تهاجم الأهالى والصيادين وهو ما جعل السلطات الكولومبية تصنفها كحيوانات غازية. وسجل اعتداءان استهدفا شخصين من سكان المنطقة فى 2021 تسبب فيهما أفراس نهر.

كما أبرزت صحيفة "بوبليمترو" الكولومبية حياة الرفاهية التى كان يعيشها تاجر المخدرات الشهير، بابلو اسكوبار، والتى انتقلت قصته إلى جميع الأجيال التى جاءت بعده، حيث إنه كان من أكثر الرجال المطلوبين فى العالم، كما أنه كان من أغنى الرجال، مشيرة إلى أنه كان لديه ساعة ذهبية وكانت المفضلة لديه، وهى عبارة عن 220 جراما من الذهب الألبض وكانت مرصعة بالالماس.

وقالت الصحيفة أن اسكوبار عاش بين التباهى والرفاهية، وبالإضافة إلى العقارات التى كان يمتلكها كان يملك أيضا مجوهرات نادرة، ومن بينها ساعة فاخرة بها 220 جراما من الذهب الأبيض ومغطاة بالالماس.

ويدعى صانع تلك الساعة إلكين شافيرا، الذى يملك ورشة صناعة ساعات خاصة به فى وسط ميديلين، ووفقا لصحيفة "الكولومبيانو" فتلك الصناعة أصبحت لا توجد فى كولومبيا، ويعتبر هو الوحيد الذى يحافظ على فن صناعة الساعات.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة