تعرف تلاقي السعادة وسط الألم؟.. سؤال يمكن تجاهله أو حتى تجنب الإجابة عليه، وإذا جاوب البعض عليه ستكون الإجابة بـ لا، فلا تجتمع السعادة مع الألم أبدًا، خاصة مع قصف قطاع غزة واستهداف المدنيين، وجعلها أشبه ببقعة رماد يحيطها الحزن والألم، إلا أن الفلسطينيين أعطوا العالم جميعاً درساً في الإيمان بالله والأطمئنان به، بل والسعي نحو السعادة والتفاؤل، وذلك الأمر ظهر في فيديو مدته لا تتجاوز الـ 33 ثانية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت أم فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد أحد أبنائها، مجمعة بعض الأطفال في حالة من التناغم والانسجام والابتسامة التي تخفي الألم الذي يظهر على وجوههم، كل هذا وسط حطام منازلهم التي دمرتها اعتداءات الاحتلال.
أم فلسطينية
أم فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد ابنتها وسط آثار القصف
مظهر قد تراه فقط في أفلام الرعب، ولكن بعد الـ 7 من أكتوبر تحولت غزة لحطام ورماد، جثث ملقاة يميناً ويساراً، أم تبكي أطفالها، وأطفال لا يجدون عائلتهم، ولكن يظل أصحاب الأرض يقتنصون السعادة، خاصة أمام أبنائهم، لكي يكونوا هم المنعمين بوطنهم في المستقبل بعد التحرير من يد العدو الصهوني.
اكواب الشاي
الأم الفلسطينية التي ظهرت مرتدية ملابس الصلاة، وحولها الأطفال ملتفين حول بعض أكواب الشاي، وتحتفل بعيد ميلاد ابنتها بالمتاح، فهم تحت حصار يمنع عنهم الطعام والعلاج وحتى المياه، ارتسمت على وجهها ابتسامة ممزوجة بالبراءة والصبر، والفرح الذي يحاوطه الأمل في انتهاء الحرب وانتصار غزة، المقطع حاز على اعجاب الألاف من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بالمجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وقتل الأطفال الذي استباحوا دمائه منذ ما يقرب من 30 يوماً.
طفلة فلسطينية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة