سجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية خسائر أسبوعية، حيث تراجع خام القياس العالمي برنت بنحو4.8%، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سجل الخام الأميركي بنحو 6%.
وسجلت أسعار النفط 84.89 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 80.51 دولار للبرميل وذلك عند التسوية الجمعة حيث انخفضت الأسعار بنحو 2%.
وتشهد الأسواق العالمية النفط والغاز تخوفات من التعرض لنقص الإمدادات النفطية وسلاسل الإمداد وذلك نتيجة استمرار الصراع بمنطقة الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية بقطاع غزة والتى بدأت تلقى بظلالها على أسعار النفط حيث شهدت ارتفاعات خلال الفترة الماضية.
وفى هذا الإطار حذر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز من أن اتساع دائرة الحرب وتحولها إلى صراع إقليمى يمكن أن يلقى بظلاله على الاقتصاد العالمى، ويهدد بخفض معدلات النمو وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الصعيد العالمى.
وذكرت الصحيفة أن الدول الفقيرة والغنية على حد السواء كانت قد بدأت لتوها فى التقاط الأنفس بعد ثلاث سنوات من الصدمات الاقتصادية التى شملت وباء كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، وكان التضخم قد بدأ فى التراجع، واستقرت أسعار النفط وأمكن تفادى الركود الذى كان متوقعا، لكن الآن، فإن بعض المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين يحذرون من أن التعافى الاقتصادى الهش يمكن أن يتحول إلى الأسوأ.
ومن جانبه قال الدكتور عطية عطية عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة البريطانية، أن الحروب بصفة عامة لها تأثيرات كبيرة على قطاعات الطاقة بمصادرها المختلفة، موضحا أن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير على آمن الطاقة، وكذلك على الأمن الغذائى العالمى، قائلا: "أمن الطاقة على مستوى العالم اهتز، لأن أمن الطاقة يعنى توافر مصادر الطاقة بأسعار فى متناول المستورد، ومفهوم أمن الطاقة يختلف من دولة مصدرة إلى أخرى مستوردة، وكذلك على تنوع الموردين.
وأضاف عطية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحرب الإسرائيلية فى غزة سيكون لها تأثير كبير أيضا على أمن الطاقة العالمى إذا استمر وامتد الصراع على الصعيد الإقليمى وذلك نظرا إلى أن المنطقة تتمتع بأكثر من 50% من احتياطيات العالم النفطية المؤكدة من النفط والاكتشافات الكبيرة فى الغاز فالتأثير سيكون محدود فى أماكن الصراع ومصر شأنها شأن باقى دول المنطقة، أما إذا امتد الصراع بدخول دول آخرى فسيكون التأثير كبير جدا ليس على أمن الطاقة فى المنطقة فحسب بل على أمن الطاقة فى العالم كله وعلى رأسها أوروبا.