منذ أكثر من 5000 عام، تم دفن الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون من إصابات في الرأس وجروح متفرقة في الجسد، في مقبرة جماعية في إسبانيا، وخلال دراسة حديثة قام عدد من الباحثين والعلماء بتفكيك هذه الخطوط المتشابكة من الهياكل العظمية، وكشفوا عن أدلة جديدة حول الحروب القديمة.
تم التنقيب لأول مرة فى ملجأ سان خوان أنتي بورتام لاتينام الصخري (SJAPL)، الواقع في بلدة لاجوارديا في شمال إسبانيا، وتم العثور على أكثر من 300 هيكل عظمي، يعود تاريخها بالكربون المشع إلى ما بين 3380 إلى 3000 قبل الميلاد، وفقا لما ذكر موقع لايف ساينس.
المقبرة الجماعية
واكتشف المنقبون أيضًا العشرات من رؤوس السهام والشفرات المصنوعة من الصوان، بالإضافة إلى فؤوس حجرية وزخارف، واستنتج الباحثون في البداية أنهم عثروا على دليل على مذبحة من العصر الحجري الحديث، ووفقا لتحليلًا جديدًا للهياكل العظمية كشف أن هؤلاء الأشخاص قُتلوا على الأرجح فى غارات أو معارك منفصلة على مدار عدة أشهر أو سنوات.
وخلال أعمال البحث من خلال الدراسة اكتشف الفريق 22 حالة إصابة، معظمها كسور، بالإضافة إلى 25 إصابة في أجزاء أخرى من الجسم، مثل إصابات الجمجمة، ويبدو أن هذه الإصابات كانت بالغة لدى الرجال، الذين كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف من النساء للإصابة بصدمات جسدية، ما يشير إلى أن الرجال كانوا أكثر عرضة للعنف طويل المدى من النساء.