قال الدكتور عاطف محمد كامل، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية باليونسكو، إن النسر المصرى أو العقاب المصرى يعتبر من الأنواع المهددة بخطر الانقراض، وهو عقاب صغير من أسرة عقبان العالم القديم يتواجد في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وهو الوحيد المتبقي من جنسه.
وأوضح كامل، أن النسر المصرى فى الكتابة الهيروغليفية في مصر القديمة، كان يُطلق عليها فراخ الفرعون لسببين، الأول: كونها تشبه إلى حد ما صيصان الدجاج البيضاء اللون المنتشة الريش، أما مايختص بالفرعون فربما لأن هذا الطائر اعتبر أحد أقدم الآلهة فى جنوبي مصر القديمة "نخبيت" والتي كانت تعتبر حامية الفرعون، الملكيون ومصر، وكانت تظهر دوما بجناحيها الممتدان دلالة على الحماية، كما أشاروا وقتها إليها على أنها أم الأمهات والتي وجدت منذ بداية العالم، وظهر هذا العقاب دوما خلف تاج الفرعون.
وأشار إلى أن السلوك المتبع لهذه العقبان في تربية فراخها من قبل الذكر والأنثى، ولعدم وجود اختلاف في الشكل بينهما، جعلت المصريين القدماء يظنون خطأ أن هذه الطيور جميعها من الإناث وأنها تضع بيوضها عن طريق أسلوب التوالد البكري، موضحا أن الرخمة المصرية من فصيلة ما تسمى الطيور القماميات ومن المعروف عنها أكلها للجيف "جثث الموتى المتعفنة"، وكان ذلك عاملا أساسيا في اختيار الناصر صلاح الدين الأيوبى لهذا الطائر شعارا له في حرب التحرير، لكنه يتغذى بالصيد على بعض الثدييات والبيض.
وتابع: يعتبر العقاب المصري من نوعية الطيور التي يعرف عنها استخدام أدوات متاحة كالحجارة الصغيرة لتحطيم القشرة السميكة لبيض النعام ،عن طريق حمله للحجارة بمنقاره والضرب بقوة على البيضة لكي تتشقق، هذا الأسلوب يتم تعلمه عن طريق التشارك بين مجموعات العقبان المصرية، ويعتبر هذا الأسلوب فعالا للغاية في بقاء العقاب المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة