لم تمنعه سنوات عمره القليلة، وطفولته من أن يقدم ما لم يقدمه من هم أكبر منه سنًا، وإدراكًا وبكل البراءة بعد أن شاهد بنى سنه تقتلهم يد الغدر الإسرائيلية جوًا وبرًا وبحرا فلم يجد معه ما يقدمه إلا ما وفره من مصروفه المدرسى، والعيدية فى العيدين الماضيين حتى يشترى "بلاى ستيشن' ولكنه فضل أن تذهب أمواله التى جمعها بالعملات المعدنية لصالح أبناء وشعب فلسطين.
يقول أحمد عبد الله شهير ابن الـ6 سنوات، أو بندق كما تناديه أسرته وأبناء عمومته وابن محافظة أسيوط أنه كان يوفر من مصروفه المدرسى والجنيهات المعدنية، والعيدية ويجمعها فى حصالته الصغيرة من أجل أن يجمع مبلغا كبيرا لشراء "بلاى ستيشن" وكان هذا هو حلمه وكان يستعد لفتح حصالته حتى يرى ما جمعه هل قارب المبلغ المطلوب أم لا، ولكن فجأة شاهد فى تليفزيون منزلهم ما يحدث فى فلسطين وما يتعرضون له من جيش الاحتلال الإسرائيلى وهنا سأل والده ووالدته عما يحدث لهؤلاء الجرحى من الأطفال وأدرك ما يتعرضون له فاراد أن يقدم لهم ما جمعه من أموال وأعطاهم لوالده للتبرع بهم.
وقال الطفل أحمد شهير، إنه فتح حصالته وبدأ هو ووالده ووالدته عد المبلغ المالى فوجده 3 آلاف جنيه ووضعهم فى كيس وكلف والده ووالدته بالتبرع بهذه الأموال لصالح الأطفال والشعب الفلسطينى مؤكدًا أنه يتمنى أن يكون ساهم بما يقدر عليه.
وتمنى أحمد أن تتوقف هذه الحرب، وهذه الإبادة للشعب الفلسطينى وللأطفال الذين لا ذنب لهم.
وكان اللافت لنا خلال لقائنا بأحمد عبد الله شهير ما قدمه أبناء عمه الأطفال له، وهى قلادة ورقية أو كارت وضعوه فى رباط من القماش كأنها جائزة له أرسلوا له رسالة تعبر عن حبهم وإعحابهم فكتبوا فيها ببراءتهم البسيطة "أحمد جميل نحبه ونقدره ومحترمه على مساعدته فلسطين".