دور تاريخى تلعبه الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية والأشقاء فى قطاع غزة على مدار عقود، لحل أزمة القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وهو نفسه الدور المعهود الذى تلعبه القاهرة منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» فى 7 أكتوبر الماضى وما تبعها من هجوم إسرائيلى غاشم وجرائم يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى.
يشارك فى هذا الدور، كل مؤسسات الدولة، من بينها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة حياة كريمة، اللذان قدما ملحمة تاريخية منذ بداية العدوان، حيث انطلقت نحو معبر رفح على الفور أكبر قافلة مساعدات إنسانية تتضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية واللحوم والملابس والأدوية والمستلزمات الطبية، لدعم الأشقاء فى فلسطين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وتدشين كيانات التحالف الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بكل محافظات الجمهورية.
كما شاركت مؤسسة حياة كريمة فى القافلة الشاملة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة.
ويرابط أعضاء التحالف الوطنى ومؤسسة حياة كريمة عند معبر رفح حتى الآن لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة، وتوالت قوافل المساعدات الإنسانية تتكدس عند معبر رفح من الجانب المصرى فى انتظار السماح بعبور الشاحنات، فى الوقت الذى واصل فيه الكيان الصهيونى تعنته وعرقلته لدخول المساعدات لغزة، ودخل أعضاء التحالف الوطنى فى اعتصام مفتوح أمام معبر رفح حتى يتم فتح المعبر لدخول المساعدات بشكل فورى وعاجل، مطالبين بضرورة فتح ممرات آمنة تلبية لنداءات الاستغاثة التى أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين العزل المحاصرين فى غزة، حتى نجحت الجهود المصرية فى فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية المصرية والدولية للشعب الفلسطينى، وكانت أول شاحنة تعبر إلى الجانب الفلسطينى، شاحنة التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، لينجح بذلك عبور الدفعة الأولى من قوافل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة حياة كريمة، المحملة بالمساعدات الإغاثية معبر رفح، تزامنا مع انطلاق أعمال القمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين والتى احتضنتها مصر من أجل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتى شارك فيها قادة ورؤساء حكومات ومبعوثو عدد من الدول بالعاصمة الإدارية.
وأعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى عن الانتهاء من تسليم القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، وهى القافلة الأضخم، حيث تضمنت 108 قاطرات محملة بـ1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية، و80 خيمة بجانب ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، ويواصل التحالف جهوده لدعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال انطلاق القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية، تمهيدا لإدخالها لقطاع غزة عبر معبر رفح البرى بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى، وذلك إيمانا بالمسؤولية تجاه أشقائنا وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية حتى انتهاء الأزمة.
كما تواصل مؤسسة حياة كريمة جهودها فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، بإطلاق مبادرة جديدة تحت شعار «من إنسان لإنسان» لدعم أهالى فلسطين وتجهيز المزيد من المواد الإغاثية والمساعدات الموجهة لقطاع غزة، يأتى ذلك تكثيفا لدورها الإغاثى والإنسانى، عقب انتهائها من إيصال المرحلة الأولى من قوافل المساعدات لأهالينا فى غزة، وانطلاق المرحلة الثانية من القوافل الإغاثية.
وتأتى هذه المبادرة انطلاقا من شعار المؤسسة نفسها «حياة كريمة.. من إنسان لإنسان» وتعزيزا لدورها فى كل أنشطتها التنموية المحلية منها والدولية، حيث ترتكز المرحلة الأولى من المبادرة على مشاركة الأطفال فى تجهيز المساعدات الموجهة لفلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة