أعاد عدد من علماء الآثار بناء وجه أقوى فراعنة مصر القديمة، وهو الملك رمسيس الثانى، الذى يرجع إلى الأسرة التاسعة عشرة، والذى حكم لمدة 66 عامًا، بداية من عام 1279 قبل الميلاد، وتم نقش صورته في تماثيل ضخمة وطبعت في الكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، لكن حتى وقت قريب، لم يكن يعرف شكله.
لكن فى وقت سابق من هذا العام، أعاد الباحثون بناء وجه الملك الشهير رقميًا باستخدام التصوير المقطعي المحوسب لجمجمة الفرعون المحنطة، حيث أعادت الصورة النهائية إلى الحياة حاكمًا مات قبل آلاف السنين.
ويصور التصوير المقطعى لاعادة بناء وجه الرمسيس الثانى، يحدق إلى الأمام مباشرة، وعيناه داكنتان كالفحم، يبرز أنفه بشكل بارز من وجهه الأسمر ، ولديه خصلات من الشعر الرمادى وفقا لما أورده موقع لايف ساينس.
وجه رمسيس الثانى
وعلى مدار عقود من الزمن، ابتكر الباحثون صورًا تقريبية لوجوه أشخاص من الماضي، بدءًا من الشخصيات التاريخية الشهيرة، مثل الملك توت والملك الإنجليزي هنري السابع، وصولا إلى الأفراد العاديين الذىن عاشوا فى العصور القديمة، مثل امرأة من العصر الحجري لم يُذكر اسمها ورجل نياندرتال.
وقاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عاما ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م) أبرم رمسيس الثاني معاهدة بين مصر والحيثيين مع خاتوشيلي الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.