قال العميد أركان حرب محمد فكري أحد أبطال سلاح المشاة حرب أكتوبر، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول أن يقوم بعبور مضاد بعد قرار مصر بتطوير الهجوم شرق القناة، وتكبد خسائر فادحة، وتحطمت له أكثر من 400 دبابة، واعتبر يوم 8 أكتوبر هو يوم انهيار إسرائيل.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن يوم 9 أكتوبر بدأ الدعم الأمريكي لإسرائيل، وبدأت المعدات تأتي من الجسر الجوي الأمريكي إلى أرض المعركة مباشرة، والدبابات التي وجدناها لم تقطع سوى المسافة من مطار العريش إلى القناة.
وأوضح أن موضوع الثغرة كان مخططا له من قبل، وبدأوا في تنفيذه قبل التفاوض حتى يمكنهم التفاوض مع مصر، ومحاولة تحقيق مكاسب تعوض النصر المصري الساحق في الميدان، وحتى يصل لمرحلة الدفرسوار خاض معارك شرسة شرق القناة، وتحركت فرق بقيادة شارون وأدن وماجن، وهي أقوى فرق الجيش الإسرائيلي.
قال العميد أركان حرب محمد فكري أحد أبطال سلاح المشاة حرب أكتوبر، إن أفراد المشاة من ضمن مهمتهم في الحرب احتلال الأماكن المطلوب السيطرة عليها، ونجحت قوات المشاة المصرية في احتلال جبل المر في حرب أكتوبر، واستولوا على مركز قيادة العدو الإسرائيلي للقطاع الجنوبي، الذي كان يكسف مسرح العمليات.
وأضاف أن القوة التي احتلت جبل المرة كان من المفترض أن تطور الهجوم، لكن القيادة ارتأت أن جبل المرة حيوي ويجب السيطرة عليه.
وذكر أن القوات الإسرائيلية حين علمت بالقوة الموجودة في جبل المرة، قررت عدم مهاجمتها، لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرب على الحرب الخاطفة، وألا يستمر القتال أكثر من ساعات، لأنه لا يتحمل الهزيمة بحسب قواته وتعداده، فالشعب الإسرائيلي كله موجود في الجيش، وأي خسائر في الأرواح لا يتحملها.
قال العميد أركان حرب محمد فكري أحد أبطال سلاح المشاة حرب أكتوبر، إن قوات الصاعقة من المجموعة 139 قتال تمكنت من صد الهجوم الإسرائيلي في الثغرة، وتمكنوا من منع العدو من دخول مدينة الإسماعيلية.
وأضاف أن العدو حين فشل في الدخول حاول أن يدخل من مدينة السويس، فلاقى مقاومة عنيفة، وظل العدو يتوغل حتى وضع نفسه في حصار في جيب حوالي 70 كم2 غرب القناة، وشنت القوات المسلحة المصرية عليهم حرب استنزاف على مدار 24 ساعة.
وأوضح أن نتيجة الحصار في الثغرة، قررنا خفض تعيين الفرد من 6 معلبات طعام يومية إلى علبة واحدة، وتقليل استهلاك المياه، وقررنا الصمود خلال المعارك حتى نسمح لقواتنا غرب القناة من تصفية الموقف، حتى بدأوا ينسحبوا ويتحصنوا وبدأنا نسمع استغاثاتهم، وعوضت مصر الدبابات والأسلحة وشاركت الدول العربية وتدربت قواتها خلال 100 يوم على الخطة شامل، حتى ظن موشى دايان أن مصر لديها جيش رابع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة