يحتفل المركز القومى لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد ناصف بذكرى مرور 50 عامًا على رحيل عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، اليوم الأحد، وذلك بمتحفه بالهرم برئاسة أحمد شلقامى، ومركز رامتان الثقافى برئاسة مروة يحيى.
ويتضمن الاحتفال زيارة للمتحف، إلى جانب ورشة تفاعلية مع أطفال المدارس بعنوان "سر البطولة فى حياة الدكتور طه حسين" يقدمها السيناريست وليد كمال.
كما يقدم فنانو المركز مجموعة من الورش الفنية المتنوعة منها ورشة تدوير وعمل مجسمات لكتب ومؤلفات الدكتور طه حسين، و"مسرح عرائس" بعنوان "قصة حياة طه حسين" في الذكرى الخمسين لرحيله، ومسابقات ثقافية عن حياة الدكتور طه حسين وأعماله، ورشة "تلوين" وورشة طباعة بورتريه، وورشة "كروت مجسمة" لشخصية الدكتور طه حسين، كما سيتم عمل معرض إصدارات ويتم توزيع مجموعة من أحدث الإصدارات على أطفال المدارس.
يعد طه حسين علمًا من أعلام التنوير والحركة الأدبية الحديثة فقد اشتهر بعلمه الواسع في عالم الأدب والفكر كما برز إلمامه بالفكر الغربى بشكل واضح سواء فى الفسلفة أو الأدب.
ولد طه حسين فى نوفمبر 1889 بقرية "الكيلو" بمحافظة المنيا وفقد بصرَه في الرابعة من عمره عقب إصابته بالرمد غير أن النقطة الفارقة في حياته كانت التحاقة بكتاب القرية حيث فاجأ شيخه "محمد جاد الرب" بذاكرة قوية وذكاء متوقد، فتعلم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة وجيزة.
أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات، وكان يكرِّس أعمالَه للتحرر والانفتاح الثقافي، مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية؛ عربيةً ومصرية وقد اصطدمت أطروحاته ببعضِ الأفكار السائدة، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيب الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حد رفع الدعاوى القضائية ضده، وعلى الرغم من ذلك، يبقى في الذاكرة كتبه المهمة "في الأدب الجاهلي"، و"مستقبل الثقافة في مصر" والعديد من عيون الكتب والروايات، فضلًا عن روايته "الأيام" التي روى فيها سيرته الذاتية.