يظل الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا، حيث أكدت الدولة المصرية متمثلة في القيادة السياسية على حفظ حقوق الشعب الفلسطينى في البقاء على أرضه وعدم الرضوخ لمحاولات التهجير القسرى الذى تمارسه قوات الاحتلال .
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه ومنذ بداية التصعيد بين المقاومة وقوات الاحتلال، تسعى مصر للتهدئة بين الجانبين وتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في معبر رفح الذي تعرض جانبه الفلسطيني للقصف أكثر من مرة، إلا أن قوات الاحتلال ترفض التهدئة أو فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الدولية إلا بعد تحرير جميع الرهائن من قبضة حماس.
وتابعت الدراسة أنه وبالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء للسكان هناك، وجه الرئيس السيسي بتجهيز قافلة مساعدات أعلن عنها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي منذ الثلاثاء 10 أكتوبر، وتتضمن تلك القافلة كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، بالإضافة إلى جهود كبيرة يقوم بها الهلال الأحمر المصرى على الجانب المصرى من معبر رفح لاستقبال المصابين وغيرهم ممن يحتاجون للمساعدة.
ولفتت الدراسة إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف عند تجهيز قوافل الإغاثة المصرية وتوجيهها لمعبر رفح، بل تتضمن أيضًا تنسيق كافة الجهود الإغاثية الدولية من قبل الجهات الراغبة في إغاثة غزة واستقبال المساعدات الدولية في مطار العريش الدولي لتوجيهها إلى غزة من خلال معبر رفح البري عند فتح ممرات إنسانية. وقد أسفرت الجهود المصرية مع الولايات المتحدة لفتح الممرات الإنسانية عن تأكيد الأخيرة على توصيل المساعدات لسكان غزة. وقد وصلت بالفعل بعض شاحنات وطائرات المساعدات الدولية إلى مطار العريش قادمة من تركيا والأردن.
وشملت الجهود المصرية أيضًا التواصل مع كافة الأطراف الدوليين الفاعلين والتوافق مع الاتحاد الأوروبي على ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، كما تم التوافق مع رئيس الوزراء البريطاني على أهمية تكثيف الجهود لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة