تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنان القدير حسن عابدين، الذي رحل عن عالمنا 5 نوفمبر عام 1989، تاركا وراءه إرثًا فنيا يتعدى 100 عمل فني، ما بين السينما والدراما والمسرح.
وعلى الرغم من الأدوار المهمة التي جسدها خلال فترة حياته الفنية، إلا أنه في سبعينات القرن الماضي، قرر حسن عابدين اعتزال الفن والابتعاد عن الأضواء نهائيا، بسبب موقف حدث له أثناء أدائه العمرة، وهو منعه من دخول المسجد النبوي بسبب كونه ممثلاً، فحزن بشدة، وذلك حسب تصريحات نجله خلال مقابلة تليفزيونية.
قال نجله: "والدي بعد عودته حبس نفسه في غرفته ولا يخرج منها إلا للصلاة فقط وفكر في الاعتزال وتكلم مع صديقه الفنان ابراهيم الشامي وأبلغه أنه سيعتزل، وطالبه صديقه بالانتظار وأخذ فتوى من الإمام محمد الشعراوي".
وفي هذا الموقف كان هناك دور كبير للشيخ الشعراوي، إذ لجأ "عابدين" إليه، ورحب به الشعراوي، وعندما حكى له الموقف، نصحه أن يستمر في مهنته، قائلا: "انت حبيبي، لما تعتزل هتفرج على مين بعد كده"، وهو ما أفرحه ليعود مرة أخرى إلى التمثيل.
يذكر أن الفنان الراحل حسن عابدين ولد فى محافظة بنى سويف بتاريخ 21 أكتوبر 1931، وهو من الممثلين المخضرمين، مثّل أدوار مميزة فى السينما والمسرح إلى أن أصبح ممثلاً تليفزيونياً، قام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة فى وقتها ومن بينها مسلسل الشهير أهلاً بالسكان، بالإضافة إلى عمله فى سهرات تليفزيونية وأدوار عديدة ومتميزة فى مسرحيات رائعة مثل دوره فى مسرحية عش المجانين ودوره فى مسرحية على الرصيف مع الفنانة سهير البابلى، وكذلك له أدوار جميلة فى السينما، وكان مشواره حافلاً رغم قصره، بدأ فى المسرح العسكرى عندما كان متطوعاً فى الجيش.